Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حزام ناسف للحب

1- اكتشاف:كم هو غريب.. هذا الحب!!

A A

1- اكتشاف:كم هو غريب.. هذا الحب!!كيف ينحدر خلسة .. رويدا رويدا .. بعد دقائق من أجراس الزفة.. حتى ليبدو أن الزواج هو خطيئة الحب الأولى التي أنزلته من الفردوس الأعلى للجحيم الأدنى بتذكرة ذهاب بغير عودة..؟!من يقرأ روايات الحب.. سرعان ما يكتشف أن حكاية واحدة فقط لم تسجل عاشقين متزوجين.وداع قسري.. موت محتّم لأحد الطرفين.. ظروف قاهرة.. كل تلك النهايات الحزينة كانت بإمضاء الفراق لتلك القصص الخالدة.. فلا عنترة حظي بعبلة.. ولا روميو أيقظ جولييت من سباتها النهائي.. حتى ليلى لم تكن لتتزوج رجلا أصابه مسّ في عقله.وكأن الحرمان والشوق المطلق هي بوابة الحب الخالد.1- قبل.. بعد:كان لصوتها نكهة الكنار.. واليوم أشبه بزعيق القطار.صوته كان مسكوناً باللهفة والوله.. وهو الآن أشبه ببركان.كيف يمكن لأسلاك التليفون الناعمة أن تنقل كل اليكترونات الحب تلك (قبل).. فيما لا تستطيع مائدة طعام لا يتجاوز عرضها المتر أن تجمع بين اثنين لتفرقهم آلاف السنين الضوئية (بعد)..؟!إنها حقيقة أن يفرح المحبيْن بأن قمراً واحداً يجمعهما وهى نفس الحقيقة التي تقرر فيما بعد أن سماء منزل واحد قد تفصلهما.2- ذكريات:الذكريات.. يا ويلاه من وجعهاما الذي جعلها مضحكة هكذا..؟! نرويها أمام الأبناء وربما الغرباء كما لو كانت مسرحية كوميدية أبطالها شخصيات كرتونية، إنها تحرقنا في أعماقنا فننتقم منها بأن نحيلها ركاما من رماد التهريج في لحظة نفاق وأسى هي الأكبر فيلتحم الضحك بالبكاء.3- تتويج:كلمة وداعاً .. هي جسر الفرار الأخير والوحيد الباقي لما تبقّى من هذا الحب.. بعد أن حصد الزواج جائزة أفضل حزام ناسف للحب.. وبمرتبة الشرف.. دون النظر حتى للأشلاء المتناثرة.ختاما:يقولون: إن شريطة بقاء الحب خالداً هو الفراق، والقلب مازال مليئاً بالشوق يغط بسبات عميق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store