Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

د. وليد الفتيحي.. سفير الجَمال

في يوم من أيام العيد المباركة سمعت من الأخ المهندس: عبدالله التركستاني وهو واحد من خبراء الجودة المميزين، عن المسجد الذي أشرف وساهم في بنائه الدكتور: وليد الفتيحي، بولاية (بوسطن) بأمريكا، وروى بعض

A A

في يوم من أيام العيد المباركة سمعت من الأخ المهندس: عبدالله التركستاني وهو واحد من خبراء الجودة المميزين، عن المسجد الذي أشرف وساهم في بنائه الدكتور: وليد الفتيحي، بولاية (بوسطن) بأمريكا، وروى بعض قصص من أسلم في رمضان الماضي، كما ذكر ما في المسجد من جماليات وتجليات، صاغتها لمسات أخي (د. وليد) الفنية والإبداعية، ونحتها فكره الديني الراقي، ومنهجيته الجمالية.والدكتور وليد قدَّم نموذجاً من دور الطبيب المحترف الأمين، وأعمل فكره ليكون كاتباً بارعاً، وقاصاً أديباً مبدعاً، وداعية مشروعياً عاملاً، وفناناً تقطر آفاق فنه، لتشاهدها العين في مشفاه العالمي (المركز الطبي الدولي).وحتى لا يظن العجل أننا نروج لمشفاه، وآلية التطبيب فيه، فإننا نبلغ العجل أننا نتحدث هنا عن ماهر صنع هذه الصروح، في عمر قياسي، وبجودة لا مثيل لها، لصالح الإنسان.ثم إنني علمت أنه اعتنى بوضع صندوق خاص لمعالجة المرضى، والتكفل بمساعدتهم، لمن لا يطيق منهم إكمال كلفة العلاج.إن تطابق استنارة الفكر مع استنارة النفس، واتحادهما في رسم مشروع واقعي على الأرض، يغرينا لأن نقول: إنه عمل ناجح وصالح.والذي أفهمه من تجربتي في عالم الفن، وزيارتي لأهم متاحف العالم الفنية، وتأسيسي لرابطة الفن الإسلامي العالمية، وقراءتي لمئات الكتب التي دونتها في كتبي (الفن المعاصر، والفن والفكر) وسواها. يجعلني أدرك أن صرح (المركز الطبي الدولي) فتح من الله، في كيفية عمارته وأقسامه، بما فيه من تلاعب بالألوان والإنارة، ومزج بين الجمال والبساطة في زوايا منه، ونحت للعمارة الأندلسية، مع نوافير ترسل بالحياة في نفوس من يأتي لعلاج مرض، لتلتف جميعاً في عين الزائر، فيرى أنه في مكان يليق بإنسانيته، ويصبغه بالعافية النفسية قبل الجسدية! وكأن الجدران منحوت عليها كلمات فسيفسائية من إبداع أخي (د. وليد) بقلمه وفكره، وفيها:أقلامي الملونة.. حضنتها كغانيهْخلائق صورتها بمنتهى الشفافيهْأسطورة من الرسوم صغتها بثانيهْأردتها كما السماء حرةً وعاليهْرسمتها بريشتي.. جميلةً وصافيهْخططتها بلا كساءٍ أو قناعٍ.. عاريهْجعلت منها كائناً.. بلا جسومٍ فانيهفدمت أخي د. وليد، وأْذَن لي باسم رابطة الفن الإسلامي العالمية أن أمنحك شهادة سفير الجَمال.. خُلقاً وعمارةً وفنَّاً.د. علي حمزة العمريali@4shbab.net

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store