Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تسيّب وغياب للكوادر والمعدات في «الصحة المدرسية».. والطلاب الضحية

No Image

جولات المدينة تكشف المستور.. والنقل من «التعليم» لم ينفذ لـ4 سنوات

A A
رغم صدور قرار مجلس الوزراء بنقل الإدارة العامة للصحة المدرسية من وزارة التعليم إلى وزارة الصحة منذ العام 2012م، لا تزال اللجنة المشكلة من وزارات الخدمة المدنية والصحة والتعليم، في أخذ ورد بشأن إكمال النقل، حيث أعلنت مؤخرًا أن يوم الخميس 9/7/1438هـ، سيكون آخر موعد للرفع بالتقرير النهائي إلى اللجنة المركزية، وكشفت جولة لـ»المدينة» داخل مباني عدد من الوحدات الصحية المدرسية، التابعة لوزارة التعليم بجدة، عن وضع مزري، وتسيّب وظيفي وغياب للمعدات والكوادر الطبية، وتعطل أقسام كالمختبر، إلى جانب صيدليات شبه خاوية، كما تعاني الوحدات والعاملون فيها من وضع ضبابي، حيث إن تنفيذ النقل بين الوزارتين لم يتم منذ سنوات. بينما كشف مدير إحدى الوحدات الصحية أن النقل سيتم في غضون أسبوعين، لكنه لم يتلق أي أوراق رسمية تفيد بذلك، قالت وزارة الصحة: إن الكوادر الطبية والفنية بالوحدات ستتبع لها، أما الكوادر الإدارية فلا تعلم عن وضعها الوظيفي شيئًا.

وفي الوحدة الصحية المدرسية الرئيسة، التي تعتبر الممول الأساس للوحدات الأخرى، التي تقع بشارع حائل بجانب إدارة التعليم بجنوب جدة، رصدت «المدينة» غياب العديد من الموظفين الإداريين، وكذلك مدير الوحدة، وقام المحرر بزيارة الموقع لـ 4 أيام ولم يجد المدير في مكتبه حتى يجيب عن الاستفسارات، ولا يوجد أحد غير طبيب عام يعمل لوحده بدون ممرض يجلس خلف مكتبه ويستقبل الحالات من طلبة المدارس، وتوجه المحرر إلى موظف الاستقبال وقال له: لدي طفل أريد أن أسجله بالمدرسة، وأريد أن يخضع لكشف طبي كامل، فأجاب الموظف: اذهب إلى أي مركز صحي بجدة لا يمكننا مساعدتك لعدم وجود أي كادر طبي أو معدات والمختبر معطل منذ 4 سنوات.

ولم تكن هذه هي الحال في الوحدة الرئيسة فقط، ففي الوحدة الصحية بالصفا لاحظنا أن المبنى مستأجر ولا تزال اللوحة بشعار وزارة التعليم القديم، وسط غياب للموظفين وعدم وجود أي كادر طبي، والصيدلية شبه خاوية وطبيب واحد يكشف على الجميع.

وصادف المحرر أحد المسؤولين، الذين يعملون داخل الوحدة الصحية المدرسية فسأله عن أحوالها، فأفاد أن الوحدة تعاني من نقص في كثير من الخدمات الطبية، التي لا بد من وجودها إذ إن دور الوحدة وقائي وعلاجي، وهي لسنوات خالية من الأطباء ولا يوجد كادر طبي (تمريض، فني مختبر)، وكذلك المختبر وقسم الأشعة معطلان، وأضاف: أصبح عمل الوحدة يقتصر فقط على قياس حرارة الطالب وتحويله لأي مركز صحي، أما البرامج التي نقدمها فنحن نقوم بزيارة المدرسة لقياس مدى نظافة البيئة والمقصف، وعندما نطلب من الوزارة أي دعم لبرامجنا ترفضها أو يكون ردّها أن نقوم نحن الموظفين بجلب الدعم، لذلك دور الوحدة الصحية تلاشى ولم تعد له أي فعالية، وهناك فقط 6 وحدات صحية 4 بنين و2 بنات تخدم محافظة جدة بالكامل، ولا نشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على الوزارة، واثنان من مباني البنين مستأجران، وعندما علمنا بخبر النقل لوزارة الصحة تفاءلنا، لكن منذ أكثر من 3 سنوات لم يحدث أي تغيير، فقط قمنا بإرسال بيانات الموظفين إلى اللجنة المركزية بالرياض، وأيضًا قدم منسوبو هيئة الرقابة والتحقيق للوحدة الصحية للسؤال عن احتياجاتها، وعن سبب عدم النقل حتى الآن، ولم يصدر أي أمر نقل رسمي من وزارة الصحة.

مشاهدات:

1 - غياب أغلبية الموظفين بالوحدات الصحية المدرسية.

2 - يوجد طبيب واحد يعمل داخل وحدة الصحة المدرسية

3 - الصيدليات شبه خالية من الأدوية.

4 - لا يوجد ممرضون.

5 - المختبرات متعطلة.

6 - لا تزال لوحات الوحدات بشعار وزارة التعليم القديم.

6 وحدات صحية مدرسية بجدة منها:

2 بنات 4 بنين

مدير الصحة المدرسية بجدة: وضعنا ضبابي

قال د.صالح الدقيل، مدير إدارة الصحة المدرسية بجدة: علمنا أنه خلال أسبوعين سيتم نقل مسؤولية الوحدات نهائيا لوزارة الصحة، وأنا مدير إدارة ولم ترسل الوزارة أي أوراق رسمية تفيد بالنقل حتى الآن، فالوضع لا يزال ضبابيًا، وتأخير النقل حدث لأن تحويل الموظفين من وزارة إلى أخرى يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، فقد أرسلنا كل البيانات للجنة المركزية بالرياض.

«الصحة»: الأطباء والفنيون يتبعون للوزارة.. ولا نعلم عن وضع الإداريين

أكد مشعل الربيعان، المتحدث الإعلامي بوزارة الصحة، أن الوزارة أصدرت قرارًا بنقل الوحدات الصحية المدرسية من مسؤولية وزارة التعليم بعد 3 أسابيع في بداية الفصل الدراسي الثاني، ويعتبر منسوبوها من الكوادر الطبية والفنية تابعين لـ»الصحة» كالطبيب والممرض والفني، أما الإداريون فلا نعلم ماهو وضعهم الوظيفي حتى الآن، وسوف تعمل الوزارة في التركيز على الصحة العامة للطلبة، وسيكون هناك تركيز على مكافحة انتشار الأمراض والسمنة في المدارس، وأيضًا مراقبة مؤشرات العمل للوحدات الصحية.

متحدث «التعليم» لا يرد

تواصلت «المدينة» مع مبارك العصيمي متحدث وزارة التعليم، الذي وعدنا بالرد على استفساراتنا حول قضية نقل وحدات الصحة المدرسية إلى وزارة الصحة، لكن لم يصل أي رد رغم مرور بضعة أيام على تقديم الاستفسار إليه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store