غامد الزناد تواجه «العزلة» وطريقها الوحيد خارج حدود الباحة إداريا

طالب عدد من سكان غامد الزناد بربط المحافظة بشبكة طرق متطورة وبما يخدم عملية التنمية، متسائلين عن سبب توقف العمل بطريق الحمراء الرابط بين غامد والمخواة.

«المدينة» وقفت على المشروع في جولة ميدانية واتضح انقطاع الإسفلت عن الطريق ومعاناة الأهالي في الوصول إلى المراكز القريبة، ويقول عبدالله مزهر عضو المجلس المحلي بمحافظة غامد الزناد إن المحافظة تعيش بمعزل عن بقية محافظات الباحة وتحديدًا المخواة والطريق الوحيد الذي يعبره الأهالي للوصول للمحافظة خارج حدود الباحة الإدارية، ويقع ضمن الحدود الإدارية لمنطقة مكة المكرمة، فيما بادرت إدارة الطرق منذ ما يقارب عشر سنوات بشق طريق الحمراء وهو من أقرب الطرق للمخواة ولكنها توقفت عن سفلتته.

وأشار إلى أن المجلس المحلي ناقش توقف إدارة الطرق عن استكمال المشروع، وتم رفع عدة شكاوى لمقام الإمارة، ووجه أمير الباحة السابق -يرحمه الله - باستكمال الطريق إلا أن إدارة الطرق لم تلتزم بتنفيذه، مضيفًا بأن طريق الحمراء من أهم الطرق وأقربها للمحافظة وأكثرها نفعًا في التخفيف على المواطنين كونه يربط المحافظة بطريق المخواة - القنفذة.

ويقول محمد صبحي الغامدي: إن طريق الحمراء من الطرق الحيوية ويعتبر شريانًا رئيسًا للربط بين قلب المحافظة ومراكزها والمحافظات المجاورة، وسبق أن وقفت عدة لجان من عدة جهات ووجهت باستكمال الطريق، ولكن بقي على حاله بالرغم من الحاجة له.

وأضاف أحمد الماضي بأن طريق الحمراء متوقف دون سفلتة منذ سنوات رغم أنه يعد بوابة حقيقية لاستثمار واعد في المحافظة التي تعيش في عزلة كون الطريق الوحيد خارج حدود الباحة إداريًا ويتبع منطقة مكة المكرمة. مشيرًا إلى أن الطريق يخفف العبء على الأهالي، ويقول خالد الغامدي إن سكان المراكز التابعة لمحافظة غامد الزناد يقطعون المسافات من يبس وبطاط والمخواة لمراجعة الإدارات الحكومية من الطريق الوحيد خارج حدود الباحة إداريًا، وكان الأولى أن يتم ربط المحافظة بطريق يسهِّل على المواطنين بدلًا من قطع المسافات الطويلة. فيما أشار سعد الغامدي إلى معاناة السكان من تعثر طريق الحمراء، وعند الحاجة لسيارة إسعاف أو إطفاء ينتظرون ساعات لوصولها ووافقه نفس الرؤية أحمد صالح الغامدي مطالبًا إدارة الطرق بسرعة استكمال الطريق الذي طال انتظاره.

لارد من «الطرق»

نقلت «المدينة» مطالب الأهالي للمتحدث الرسمي بإدارة الطرق بالباحة المهندس مسفر المالكي بتاريخ 17 / 4 / 1438 ووعد بالرد على شكاوى الإهالي ولكنه لم يرد بالرغم من تكرار الاستفسارات.