Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«نساء جازان» تعيد الجدل حول السرقة والتناص في الساحة الفنية

No Image

فازت بها الفنانة روضة الحكمي بجائزة أولى في جازان

A A
أعادت لوحة الفنانة التشكيلية روضة حسين الحكمي «نساء جازان»، الفائزة بالجائزة الأولى في معرض تشكيلي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار بجازان الجدل في الأوساط الفنية، حول مفهوم السرقة الفنية والتناص البصري، على خلفية اتكاء الفنانة في تنفيذ عملها على صورة فوتوغرافية، قامت الفنانة بنسخها فنيًا عبر ريشتها في لوحة، محدثة بذلك الجدل حول ماهية ما قامت به، ما إذا كان سرقة فنية، أو تناصًا بصريًا، حسب رأي مختصين في النقد الفني، ومن بينهم الناقد علي ناجع، والفنان محمد الرباط، اللذان واجها اتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي، بتمرير هذه اللوحة ومنحها المركز الأول برغم الشبهة حولها، الأمر الذي نفاه كلاهما، مشيرين إلى أنهما لم يشتركا في تحكيم هذه المسابقة أصلًا، ولم يعلموا بها سوى من وسائل التواصل الاجتماعي، وربط اسميهما بها.. ومع هذا النفي، قدم «الرباط» و»الناجع»، رؤيتهما حول اللوحة الفائزة، وتصنيف ما قامت به الفنانة، حيث يقول «الرباط»:

الفنانة صاحبة العمل جديدة على الساحة، وفازت بالمركز الأول، وهناك حساد يحاولون تدمير الفنانة؛ رغم أنها في أول مشاركتها، وأستطيع القول إن الفنانة تمتلك إمكانات كبيرة جدًا.

ويختم الرباط حديثه مبررًا ما أقدمت عليه «روضة» بقوله: الفنانة اقتبست من صورة فوتوغرافية، كحال كثير من الفنانين، وهذا المسلك يسمى في الفن تناص، كما أن اللوحة تصور العرضة الجازانية النسائية، وهو أمر لا يتاح تصويره في مجتمعنا، وعلى هذا فالفنانة هنا مثلها مثل الفنان الذي يرسم من نموذج (موديل)، وسبق وأن نوهت الفنانة بأنها نقلت من صورة مع الحذف والتغيير. فهذا كل ما في الأمر.

تناص وليس سرقة

الناقد علي ناجع وبحكم اهتمامه بالسرقات الفنية، فقد تحمل الكثير من النقد حول موقفه، فجاء رده بالتأكيد في البداية على مبدئه قائلًا: لم أتخلَ عن مبحث السرقات لكنني ارتقيت بعملية معالجتة مفهوميًا لأنه لم يعد مطروحًا بشكله القديم لأننا أمام منتج بصري، فالأمر تطور إلى مبحث التناص، وأصبح تناول هذه الظاهرة التي تحاورنا فيها وعليها وحولها في الثلاثين عامًا التي مضت مرتبطًا بتطبيق مفهوم التناص ومدى تحقق هذا من عدمه لذلك تجدني اليوم أتعامل مع التناص في جانبه الإيجابي، وأيضًا مع جوانبه السلبية أو ما يطلق عليها «التلاص»، ولي كتيب ودراسات حول هذا الأمر وقد حصلت على إجازة طباعتها.

ويضيف الناجع: الأحرى والأجدى ببعض الفنانين بدلا من أن يحكموا على لوحة الفنانة روضة الحكمي أن يطوروا مفهومهم، فلم يعد مبحث هذه الظاهره يطلق عليه السرقات؛ بل تطور هذا المفهوم، وأصبح يطلق عليه التناص. فلوحة روضة مجرد استعمال موديل فوتوغرافي، وكانت واضحة في التأكيد على أن مصدرها الإنترنت ولهذا فهي لها جهد العمل الفنى، أما الفكرة فليست لها ويعد العمل في هذه الحالة ليس أصيلًا بمعنى نسبته لها ولا علاقة للوحة روضة بمفهوم السرقة ولم يعد هذا المبحث المبني على هذا النحو من حكم القيمة قائمًا أو مستخدمًا في النقد للفنون البصرية الآن. لكن هناك متخلفون من فناني الممارسة التشكيلية المحلية الذين ما زالوا يعيشون عند أصابع أقدامهم ولا يستطيعون أن يتطلعوا للأمام ويرتفعون بوعيهم ويعملون علي تعميق وتوسيع رؤيتهم وهؤلاء ما زالوا أسرى المناكفة والدرس النقدي التقليدي الركيك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة