«مولات المدينة» تتسلح بأجهزة أمنية على أبوابها.. وتفتيش نسائي خاص

من أجل الحفاظ على أمن وأمان المتسوقين داخل المولات التجارية الكبيرة بالمدينة المنورة.. قام ملاك تلك المولات إلى توفير نظام أمني متكامل في مبانيهم التجارية، والتي تضم عددا كبيرا من المحلات والمطاعم والعاب الأطفال.

«المدينة» تجولت بتلك الأسواق والتقت بعدد من حارسات الأمن اللاتي يعملن على بوابات تلك المولات لتفتيش النساء ومصادرة أي أدوات يمنع دخولها إلى السوق.

في البداية تقول إحدى حارسات الأمن إنها سعيدة جدا بعملها، الذي ينحصر في الوقوف على جهاز التفتيش الحراري، والذي يوضح من خلاله ما بداخل الحقائب النسائية من أدوات غير صالحة للدخول إلى السوق كالمشارط والسكاكين والأدوات الحادة والمفرقعات.

وتشاركها الرأي إحدى زميلاتها، التي أكدت على استمتاعها بعملها، الذي لم تجد منه خلاله أي مضايقات فتقول: لقد وجدنا تعاونًا كبيرًا من المتسوقات اللاتي لديهن وعي بضرورة الحرص على أمن المتسوقين من خلال تفتيش الجميع أثناء دخولهم إلى السوق، الذي يجمع مختلف الأجناس والأعمار تحت سقف.

وتضيف: إنها نادرا ما تجد سيدة معترضة على إدخال حقيبتها إلى الجهاز لرؤية ما بداخل الحقيبة ومصادرته مثل المشارط والسكاكين، التي تجلبها معها بعض السيدات لتقطيع تورتة نجاح في الجلسات الموجودة في الأقسام المخصصة للأطفال والمطاعم والعائلات.

مشرفة الأمن النسائي

أم محمد، مشرفة الأمن النسائي تقول: يوجد لدينا واحد وثلاثون حارسة أمن مهامهن الوقوف على بوابات المول والاطلاع على ما يوجد لدى النساء من ممنوعات يحظر دخولها إلى السوق ومصادرتها منهن حفاظا على أمن السوق والمتسوقين، حيث تعمد بعض النساء على حمل المقصات والمشارط من أجل قطع جهاز الإنذار المعلق على قطع الملابس والأحذية والحقائب ووضعها في حقيبتها والخروج بها دون أن يصدر جهاز الإنذار فبذلك تأمن سرقة الأشياء دون أن ينتبه إليها أحد من العاملين في المحل.

أما فيما يتعلق برفض المتسوقة وضع حقيبتها في الجهاز أو مرورها من تحت الجهاز، تؤكد مشرفة الأمن «أن هناك تعاونا كبيرا وواضحا من جميع المتسوقات مع الأمن ونادرا جدا ما نجد معترضين على تلك الأنظمة، التي وضعت من أجل سلامة الجميع.

مشرف أمن وسلامة

من جهة أخرى يتحدث مقلم الهلالي مشرف الأمن والسلامة بأحد المولات الكبيرة والمعروفة بالمدينة المنورة: أن السوق قام بإعداد خطة منظمة للحفاظ على أمن وسلامة المول، وذلك بتكوين فريق عمل مكون من 140 من السيدات والرجال مهامهم تفتيش المتسوقين أثناء دخولهم إلى المول عن طريق وضع أجهزة التفتيش الحديثة على جميع بوابات السوق، والبالغ عددها تسعة أبواب ومصادرة أي من الممنوعات، التي لا يمكن حملها إلى داخل السوق، التي من الممكن أن تتسبب في أذى لأي من الموجودين داخل المول.

ويؤكد الهلالي على حرص إدارة المول على إيجاد أحدث الأجهزة الأمنية، التي ترصد أي جهاز أو آلة حادة أو أي ممنوعات تتسبب في الأذى لأي شخص داخل المول، بالإضافة إلى وجود فريق عمل يقوم بمهامه على أكمل وجه بدوام فترتين صباحية ومسائية موزعة بينهم بالتساوي.

متسوقون ومتسوقات

من جهة أخرى أكد عدد من المتسوقين والمتسوقات «للمدينة» على ترحيبهم بالفكرة الأمنية، التي نفذت في المولات بالمدينة المنورة، مؤكدين على ضرورة تنفيذها في كل الأماكن العامة من ضمنها الحرم النبوي الشريف وذلك بوضع الأجهزة الأمنية عند مداخل الحرم سواء للسيدات أو الرجال وفي الحدائق والأسواق المختلفة.