Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

طلاب الثانوي طرحوا شنطهم واقتحموا العمارة وكسروا الباب عنوة لإنقاذ المحتجزين

No Image

في متابعة لحادث وفاة «أطفال روابي جدة» احتراقا

A A
ضرب ثلاثة طلاب بالثانوية مثلا إنسانيا ووطنيا في شجاعتهم وهم يرون الدخان الكثيف والنيران تتصاعد من شقة الأطفال الأربعة المتوفين احتراقا في حي الروابي بجدة أول أمس (الخميس)، فتركوا شنطهم وحولوا وجهتهم من المدرسة إلى العمارة؛ ليقوموا بعدة محاولات لكسر الباب وإنقاذ من بداخل الشقة.

الطلاب الثلاثة بحثوا على حارس العمارة فلم يجدوه فقرروا أن يكملوا المهمة بأنفسهم فحاولوا في المرة الأولى دفع الباب فلم يكتب لها النجاح، فأعادوا الكرة مرة و مرة أخرى وهم يسمعون أصوات أطفال بالداخل حتى استطاعوا كسر الباب، فخرج الدخان فمنعهم من الدخول والرؤية، فنادوا على من بالداخل: الآن تستطيعون الخروج من الشقة فالباب مفتوح، ليكون رد أم الأطفال: لا نستطيع فالدخان كثيف وأنا وأطفالي الصغار محتجزون، ولم يمكثوا إلا قليلا حتى سمعوا صفارات الدفاع المدني فتراجعوا، وأكمل رجال الدفاع المدني المهمة على أكمل وجه.

هذا ما قاله صاحب العمارة سعد احمد الغامدي لـ»المدينة»، وأضاف: جاءني اتصال الساعة التاسعة إلا ربع صباحا من حارس العمارة بأنه هناك حريق في شقة 4 والدخان كثيف، فاتصلت على الدفاع المدني، وتواجد عدد كبير من سكان الحي حول العمارة، وكان باب الشقة مقفلا ومفتاح الباب كان مع الأب وهو خارج المنزل والنسخة الأخرى في إحدى الغرف، لكن لم تستطع أم الأطفال الوصول له بسبب الدخان الكثيف.

وذكر الغامدي: وعند وصولي للعمارة حتى وجدتهم أمام الدفاع المدني يقومون بواجبهم وأخرجوا الأطفال الـ4 ولم يصلوا المستشفى حتى توفاهم الله، والأم في العناية المركزة، أما بنسبة للشقة فقط أصابها أضرار بالغة، وقد تنازلت لصاحب الشقة عن الأضرار نرجو أن يعوض الله في أبنائه المتوفين.

عم الأطفال لا نعرف السبب

في الوقت الذي كشف فيه لـ»لمدينة» عم الأطفال الأربعة المتوفين احتراقا بسبب حريق شقتهم بحي الروابي بجدة، أن والد الأطفال (أخوه) كان بمكة ساعة وقوع الحريق، بعد أن أغلق الباب عليهم، ولم تستطع الأم داخل الشقة الوصول لفتح الباب وإنقاذ نفسها وأطفالها بسبب كثافة الدخان واحتجاز النيران لها ولأطفالها.

وقال ( العم ) سعيد صالح المربعي: «إن أخي محمد ( أبو الأطفال) كان في مكة المكرمة في وقت الحريق، واتصلت عليه زوجته أن هنالك التماس ورائحة دخان فلم يستطع أخي محمد أن يرجع من مكة، فحدث الحريق وعندما شاهد الجيران الدخان يخرج من الشقة بكثافة اتصلوا بالدفاع المدني.

وأكد أنه إلى الآن لا نعلم ما سبب الحريق بالشقة، حتى تقرير الدفاع المدني لم يكتب في تقريره عن سباب الحريق، نحن الآن منتظرون الإجراءات تنتهي فقط.

وأضاف: راجعنا شرطة الجامعة وأفادوا بأن الإجراءات الآن في التحقيق والادعاء العام، حتى تنتهي منها نذهب نستلم الجثمان وسيتم الصلاة عليهم بمسجد التوفيق الواقع خلف محطة الحرمين بجنوب جدة، وسيكون الدفن في مكة المكرمة والعزاء في جدة بالمنزل بحي الجوهرة.

شاهد عيان

تيسير محمد أسعد، أحد سكان العمارة قال: في الساعة الثامنة وأنا ذاهب إلى عملي حتى سمعت أصوات بشقة 4 وهي أمام شقتي ففتحت الباب رأيت دخان كثيف يخرج من فتحات الباب ورجعت لشقتي مسرعا فأيقظت أبنائي وأخرجتهم من الشقة بعيدا عن الدخان، الذي قد تجمع بمدخل العمارة، وحاول عدد من الجيران فتح الباب فلم يستطيعوا حتى وصل الدفاع المدني، وقام بعملية الإنقاذ وإخراج العائلة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store