Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سلطان بن سلمان يرعى انطلاقة «المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية».. اليوم

No Image

تدشين رزنامة الفعاليات.. بحضور أمير المنطقة وسفراء ووزراء ومسؤولي المنظمة

A A
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، اليوم، حفل افتتاح فعاليات مناسبة المدينة المنورة عاصمة للسياحة الإسلامية للعام 2017، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.

ويشهد حفل التتويج الذي تحتضنه حديقة الملك فهد المركزية بالمدينة المنورة، مساء اليوم، تدشين رزنامة الفعاليات وذلك بحضور عدد من السفراء والوزراء بمنظمة التعاون الإسلامي ومسؤولي منظمة السياحة العربية وكذلك عدد من مسؤولي بالمملكة بالإضافة إلى المثقفين والأدباء والشخصيات الإعلامية وعدد من أبناء المنطقة.

ويُدشن سمو رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني، على هامش الاحتفالية، برنامج المسارات السياحية الذي سينطلق بالتزامن مع المناسبة تحت شعار «محفول مكفول» من خلال 3 مسارات رئيسة ضمن خطة المسارات السياحية على مدار 5 أيام متتالية ومن ثم سيبدأ حفل تدشين الفعاليات بعزف السلام الملكي ومن ثم ستعرض اللجنة المنظمة للمناسبة عرضًا مرئيًا عن البرامج والأنشطة والفعاليات التي ستعيشها المدينة المنورة على مدار العام الجاري ضمن رزنامة المناسبة والتي تشتمل على نحو 7 برامج رئيسة تتضمن 102 فعالية وتُقام في 63 موقعًا، عقب ذلك سيستمع الحضور إلى كلمة سمو رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني ومن ثم سيُدشن سموه المناسبة إلكترونيًا.

ويشاهد الحضور عرضًا مسرحيًا بعنوان «المنورة» وسيصاحب ذلك عرض مرئي بتقنية الـVideo Mapping، فيما يختتم حفل التدشين بإضاءة سماء المدينة المنورة بالألعاب النارية إيذانًا بانطلاق الفعاليات التي تشرف عليها اللجنة المنظمة بإمارة منطقة المدينة المنورة بالتعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة وعدد من الشركاء عن تنظيم المناسبة الأكبر على مستوى المملكة، فيما يُتوقع بأن تساهم الفعاليات والمهرجانات المدرجة ضمن رزنامة المناسبة في تنشيط الجذب السياحي بالمدينة المنورة.

تستحق التتويج بجدارة

أوضح معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني قائلًا: «إن المدينة المنورة هي مأرز الإيمان ومهبط الوحي وسيدة البلدان التي حباها الله بأن تكون وجهة سيد البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وقال: «تستحق المدينة هذا التوييج هذا العام وكل الأعوام فهي عاصمة الإسلام الأولى ونحتفى اليوم بها كعاصمة للسياحة الإسلامية ٢٠١٧»، ونوه السراني إلى تشرف جامعة طيبة بجميع كواردها الأكاديمية والإدارية والطلابية للمشاركة في إنجاح هذه المناسبة بمشيئة الله».

مصدر عز وفخر للأمة

أكد مدير التعليم بمنطقة المدينة ناصر العبدالكريم، أن المدينة المنورة على مر العصور كانت مصدرًا للعز والفخر للأمة الإسلامية بما تحويه من مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ومثواه»، وأضاف: «كان التطور يمر بكل عصر عاشته المدينة بحسب العصر الذي كان فيه أما في العصر السعودي الزاهر فقد عاشت المدينة النبوية أفضل وأجمل عصور التنمية التي تزامنت مع توسعة المسجد النبوي الشريف بمراحله وما قدم للمدينة النبوية من لدن الحكومة السعودية لتأهيلها في مصاف المدن العالمية التي باتت تنافس اليوم على حصد هذا اللقب».

تأكيدًا لمكانتها بنفوس المسلمين

أكد معالي الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، بأن اختيار المدينة عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2017م يأتي تأكيدًا على مكانتها في نفوس المسلمين، وعلى حضارتها العريقة الضاربة في عُـمق التاريخ البعيد، وعلى تراثها الأصيل النابع من قِـيَـم الإسلام ومبادئه، ومن الأخلاقيات الرائعة والمتسامحة للمجتمع المدني على مَـرّ العصور. وأوضح المرزوقي، بأن الجامعة الإسلامية ومن منطلق رسالتها ستشارك بهذه المناسبة بالعديد من البرامج كـ (مؤتمر حقوق الصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم، ومعرض الكتاب والمعلومات، ومهرجان الثقافات والشعوب، وندوة خريجي الجامعات السعودية من طلاب المنح الواقع والمأمول، إلى غير ذلك من المؤتمرات والندوات والفعاليات الأخرى).

تتبوأ مكانة عظيمة

وصف مدير جوازات منطقة المدينة المنورة اللواء خالد بن محمد الهويش، مناسبة تتويج المدينة المنورة عاصمة للسياحة فرصة عظيمة للاحتفاء بتاريخ هذه المدينة النبوية، وقال: «تتبوأ المدينة المنورة مكانة عظيمة بين المدن فهي عاصمة الاسلام الأولى ومثوى النبي صلى الله عليه وسلم» وأضاف: «يمثل اختيارها هذا العام لتكون عاصمة للسياحة الإسلامية فرصة عظيمة للاحتفاء بها «.

مؤهلة في كل زمان

اعتبر مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة اللواء خالد الداموك أن ما تحتضنه المدينة المنورة يؤهلها لأن تكون عاصمة للسياحة الإسلامية الآن وفي كل زمان، وقال: «المدينة هي دار الإيمان وسيدة البلدان التي شرفها الله لأن تكون وجهة النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته المباركة إليها». ونوه الداموك باتخاذ إدارة الدفاع المدني بالمنطقة بمشاركة كافة الجهات المشاركة بالمناسبة، بكافة التدابير والاجراءات والترتيبات لاستضافة هذا الحدث الكبير المتمثل في حفل تتويجها عاصمة للسياحة الإسلامية بما يضمن أمن وسلامة أهالي وزوار المدينة النبوية.

لماذا المدينة المنورة.. عاصمة للسياحة الإسلامية 2017 ؟

أجمع وزراء السياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي على ترشيح المدينة المنورة لنيل لقب «عاصمة السياحة الإسلامية» للعام 2017 خلال الاجتماع الذي عُقد في ختام الأعمال بنهاية ديسمبر الماضي بالعاصمة النيجيرية نيامي، ويعكس توافق الوزراء على اختيار المدينة المنورة للفوز بهذا اللقب نظرًا لمكانتها وقدسيتها لدى المسلمين وتحتضنه من قيم دينية وتاريخية ومعالم ومواقع سياحية وتراثية بالغة الأهمية إلى جانب المتاحف والقصور التاريخية والمواقع الأثرية التي تزين حواضنها وحواضرها، فضلًا عن احتضانها المسجد النبوي الشريف وعددًا من المساجد التاريخية بالإضافة إلى المعالم التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية.

ملف المنافسة

يعد ملف المنافسة بين المدن الإسلامية التي كانت مرشحة لتحقيق جائزة اللقب ضمن نسختها الثالثة للعام 2017 م شهد تنافسًا شديدًا بعد ارتدت مدينة كونيا التركية ثوب المناسبة في العام 2016 عقب تتويج مدينة القدس الشريف بالجائزة في العام 2015، وتنافست المدينة المنورة مع 6 مدن أخرى على لقب نيل اللقب للعام 2017 م في حين حاولت بعض الدول الأعضاء بالمنظمة التقدم بترشيح مدينتين في محاولة لرفع حظوظها للظفر بالجائزة والتي كان من بينها مدينتين سيلهت وباغرهات البنجلاديشة وبتبريز ويازد الإيرانية وتايبينج الماليزية وماردين التركية، إلا ان الاختيار ودراسة ملفات الترشيح وقع على المدينة المنورة عقب التأكد من تطبيق كافة الآليات والمعايير الخاصة بالجائزة والتي اشتملت على دراسة كافة الملفات بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة العالم الإسلامي.

رؤى إستراتيجية

وتأتي الجائزة بهدف تطوير الإستراتيجيات التسويقية المختصة بالطلب السياحي ودراسة دوافع السفر للسياحة وتشجيع الدول الأعضاء على تطوير المشروعات السياحية في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها مؤسسات المنظمة في هذا المجال الرامية إلى تشجيع السياحة الإسلامية وتطوير البُنى التحتية للترويج للسياحة الإسلامية على الساحة الدولية، كما تشتمل الجائزة على تحسين المهارات المهنية للسياحة وتطوير المعايير وكذلك التسهيلات السياحية وتنشيط البحوث والتدريب والتسويق في المجالات السياحية بالدول الإسلامية، فيما تشير الإحصائيات إلى أن القطاع السياحي في الدول الأعضاء بمنظمة العالم الإسلامي يعيش حالة من النمو المتزايد إذ بلغ عدد السياح الذين استضافتهم بلدان المنظمة نحو 147 في العام 2013 بينما سجلت العوائد السياحية نحو 20 مليار دولار في ذلك العام.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store