Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الموسيقار خيرت: الوقوف أمام الجمهور السعودي وسام على صدري

No Image

A A
في سابقة هي الأولى من نوعها، يطل الموسيقار الكبير عمر خيرت، يوم الجمعة (3 مارس) على عشاق فنه، من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة.. «الأربعاء» التقى «خيرت»، في حوار شامل بالقاهرة، كشف خلاله كواليس الزيارة، وتفاصيل برنامجها، كما تحدث عن شعوره كأول موسيقار يلتقي الجمهور السعودي، صاحب الذائقة العالية.. فإلى مضابط الحوار.

موافقة فورية

* بداية نود أن نتعرّف على كواليس الاتفاق على إقامة حفلك بجدة؟

لا شيء سوى أنني تلقيت اتصالا من المملكة؛ للتنسيق معي حول إقامة حفل بمدينة جدة، فوافقت على الفور، ودون تردد؛ للمكانة التي يتمتع بها الجمهور السعودي في قلبي، بالإضافة لرغبتي في الاستمتاع بالوجود معهم في سابقة لم تحدث من قبل.

إشكالية التذاكر

* أثيرت مشكلة حول أسعار تذاكر الحفل.. البعض يراها مرتفعة؟

لا أعلم شيئًا عن قيمة التذكرة، فهذا من اختصاص منظمي الحفل، ولو كان القرار بيدى لجعلته مجانيًا حبًا في جمهور المملكة، خاصة أن اختياري لإقامة هذا الحفل يشرفني، وأعتبره وسامًا على صدري من المملكة، وشعبها، وأشكرهم على الدعوة الكريمة، التي جاءت تأكيدًا للعلاقات التاريخية، بين البلدين، وتكريم لفني من دولة بحجم المملكة.

* وماذا عن تفاصيل فقرات الحفل؟

سنعزف عددا من المقطوعات الموسيقية، التي نقدمها في أغلب الحفلات، بالإضافة إلى مقطوعة موسيقية بعنوان «رابسودية عربية».

الفن والثورات

* كيف تقيّم التجربة الإبداعية في المملكة بشكل عام؟

لا شك أن الفن السعودي لديه شخصية خاصة به، ومطربين على مستوى عالٍ، من الرقي، والفن الأصيل، وأنا أحب محمد عبده، ورابح صقر، وتعاونت مع عبدالرب إدريس، ووزعت له ألحانا كثيرة.

* لكن البعض يرى انحدارا في الذوق والفن بعد ثورات الربيع العربي فكيف ترى ذلك؟

أرى ذلك أمرًا طبيعيًا يحدث بسبب الحالة التي تمر بها البلاد ؛ لأن الثورات أصلاً لا تندلع إلا بسبب الانهيار في كل المجالات، وأولها الفن، الذي يعد مرآة تعكس حالة المجتمع النفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، وعلى مستوى مصر، يجب أن نلاحظ أن التغيرات التي وقعت كانت كثيرة ومتسارعة، وبما أن الفن يعبر عن المجتمع حتى في حالات الهبوط، كان لابد أن يتأثر بالواقع.

* هل هناك بصيص من الأمل لإنقاذ الموقف؟

بالفعل هناك فرصة للعودة، لما تتمتع به الدول العربية، وفي القلب منها مصر، بشرط أن يقرر الفنانون العرب الكبار، النهوض ومقاومة الإسفاف بألحانهم، وفنهم الراقي، الذي يضمد الجراح، وأعتقد أن مؤسسة مثل معهد الكونسرفتوار قادرة على قيادة هذه النهضة لمواجهة التطرف والطائفية بالفن.

* هل تغير وضع الموسيقى بعد ثورات الربيع العربي وخاصة في مصر؟

وضع الموسيقى لم يتغير، لكن التذوق الموسيقي اختلف؛ لأن حالة المواطن أصبحت بحاجة إلى شيء يحقق الراحة لوجدانه، ويبعث السعادة والتفاؤل في الروح، وهذا هو دور الموسيقى.

انتشار كبير

* تعد مقطوعاتك الموسيقية التي وضعتها لتترات المسلسلات من أشهر ما قدمت فما تعليقك؟

بالفعل هذا صحيح، خاصة في المسلسلات السياسية؛ لأنها تحقق انتشارًا كبيرًا، فتذهب موسيقى التتر مع المسلسل إلى أبعد الأماكن، ويسمعها جمهور عريض، من محبي الدراما المصرية.

وهل تقبل تلحين تتر مسلسل جديد لفريق عمل من الوجوه الشابة غير المعروفة؟

لو أن جميع أعضاء الفريق من الوجوه الجديدة غير المعروفة، يمكن حينئذ النظر إلى مجموعة العمل بشكل عام، إذ لابد من وجود عنصر واحد على الأقل من النجوم المعروفة، للتعامل معه موسيقيا؛ لمناقشة العمل، ومعرفة سبب الاستعانة بي، لكن لا يمكن أن أشارك فى عمل كل عناصره غير معروفين بمن فيهم المخرج.

* ما أكثر موسيقى تصويرية تحب سماعها؟

موسيقى فيلم «دعاء الكروان»، التي وضعها الراحل أندريه رايدر، وموسيقى عدد من الأفلام الأجنبية، مثل: «الأب الروحي، و»قصة حب».

* الجمهور يود الاطلاع على برنامج عملك في وضع موسيقى الدراما؟

بالنسبة للأفلام، أبدأ بمشاهدة العمل بعد انتهائه، وأناقشه مع المخرج، بعدها أبدا العمل عليه موسيقيا، أما المسلسل، فأتعمد متابعة أدق التفاصيل؛ لمعرفة أنسب طرق وضع الموسيقى.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store