Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

شحن الآباء

No Image

A A
جاءت إلى مدير المدرسة مسرعة من بيتها وقذفته بكل عبارات السخط والشتم.. ثم جاء الأب تاركا عمله ولم يقصر، وهددته بطلاقها منه إن لم يأخذ بحق ابنها - وقلت في نفسي جاءتك الفرصة في الخلاص منها- لكنه مسكين لايملك من الأمر شيئاً،وبالكاد هي امرأة ليست مربية تحترم ذاتها والآخرين، وأسلوبها أقرب للهمجية ،وقلة الذوق.. السبب قال لابنها في المرحلة الابتدائية لماذا ياابني لاتحلق شعرك ؟لأنه قاص شعره على الموضة القزعية المقززة بتوصية الوالدين له وعدم قصها وتحدي الأنظمة المدرسية،وكل القيم والمبادئ..وأخرى تجعل زوجها في أرق طوال الليل بشحنه على مدرس عاقب ابنها لينتظر المسكين الساعة السابعة لينقض على ذلك المعلم بالاعتداء عليه أو قتله ، وفي الأخير تكتشف الحقيقة المرة بأن ابنها لايريد الذهاب إلى المدرسة في ذلك اليوم ، ويكون المعلم هو الضحية..أتساءل مانوعية هذا الأب وهذه الأم؟ غالباً مايكون الأب بعيداً عن تحكيم عقله أو لا يملك من أمره شيئاً..وتكون الأم مع الأسف في كثير من الأحيان متعلمة أومعلمة تنسى الإساءة لطالباتها وخروجها عن النص أحيانا لتصب كل غضبها على الطرف الآخر، أومتسلطة أوجاهلة..لابد من العودة إلى تحكيم العقل والحكمة مطلوبة قبل اصدار الحكم على الآخرين بدعوى - ابني مايكذب مايشتم -. لقد سمعت من آباء وأمهات مثل هذه الكلمات في المدارس الابتدائية أمام أبنائهم وكانت وبالاً عليهم عندما يصلون إلى المرحلة المتوسطة والثانوي بالمضي على أصداء تلك الأوصاف فأصبحوا يكذبون حتى على والديهم...خطأ تربوي يقترفه الوالدان بحق المعلمين أمام مرأى أبنائهم لابد من التنبه إليه من قبل المربين والمربيات قبل ضياع أبنائهم ذكوراً وإناثاً!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store