Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

وعووود!!

همزة وصل

A A
• تعبَ النَّاسُ من الكلام، من الوعود، من التصريحات الإعلاميَّة لبعض المسؤولين، التي تنتهي بلا شيء، سوى الانتظار لعامٍ جديدٍ يحملُ في طيَّاته حديثًا آخرَ، وتتمة لوعدٍ لم يتحقَّق، وهي حقيقةٌ صادمةٌ أنْ ترى وتسمع الكلَّ يتألَّمُ، والكلَّ يتكلمُ، والكلَّ يتوجَّعُ، والكلَّ يأملُ في أن تنتهي متاعبهم مع الواقع، الذي هم يعيشونه ويتعايشون معه، من خلال معطياته التي تلفُّهم بعناية، وتُحاصرُهم من الفجر للفجر. ولأنَّ الكلام الفارغ (لا) يُسمن، و(لا) يُغني من جوع، فإنِّي آملُ -وببساطةٍ- تفعيلَ دورِ الرقابة، ومحاسبة المسؤولين الذين يقولون، ويُصرِّحون، و(لا) يفعلون شيئًا، ويُتقنون اللَّعبَ بالمفردات على حساب البسطاء، الذين باتوا يكرهون الوعود، ويتضجَّرون ويسخرون منها وبقوَّةٍ، لاسيَّما والزمن اختلف في ظل الإعلام الحديث، وأدوات التَّواصل التي يَنْدَسُّ بينها الحاقدون، الذين يحملون في صدورهم جبالاً من الكُرهِ والشرِّ والبارودِ لبلادنا، وهم يستغلُّون إخفاقات وهفوات التصريحات، ومن ثمَّ يُضيفون عليها ما يشاؤون، وينشرونها بهدف صناعة الإحباط بين الناس، في محاولة منهم لاستمالتهم للشرِّ والضغينة..!!

• اليوم لم يعد كالأمس البسيط، ولا أسوأ من أن ترى غيرك يصعد على ظهور الآخرين، ويبقى جاثمًا فوق صدورهم كالقَدَر الكريه، رغم إخفاقاته التي قادت المنشأة المسؤول عنها للخسائر الفادحة، وبالرغم من ذلك يأتي هكذا -وببساطة- ليقول للملأ: انتظروني خلال السنوات القادمة؛ لأعود بالمنشأة للربحيَّة، ويعود الزمن الجميل، وحين تتذكَّر المثل الذي كلُّنا يعرفه «ليالي العيد تبان من عصاريها»، تبكي وتغنِّي «يا ليلة العيد آنستينا»، وتظل مسكونًا بالوجع على ما يجري، متمنيًا أن تهبط أحلام الناس وآمالهم إلى الوجود، وتنتهي كل الحكايات الفارغة بقرار يعيد للوطن حقَّه، وللمكلومين والمهمومين كلَّ ما فقدوه..!!

• (خاتمة الهمزة).. لا يستطيعُ الفاشلُ أنْ يقودَ غيرَه للنجاحِ إطلاقًا.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store