Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مجتمع ينبض بالقراءة

No Image

A A
قراءةَ الكتب والأسفار، سفرٌ لأقاصي البلاد، وصلٌ أطيب من زمن الوصل بأندلسِ، في زمن مضى كانت القراءة في إشراقة النور، وإطلالة العلم والتثقيف لون العقول وغيث العلوم.. تفتح من سعة الأفق أبواب.. وتنضج من الناس ألبابا.. العقول هي هي العقول.. والكتب هي هي الكتب.. والمصدر هو هو المصدر والبشر هم هم البشر.. غير إن القراءةَ وجاذبيتها لم تعد القراءة التواقة لكل جديد أو قديم.. وأرباب الكتب والأدباء.. لم يعودوا ذوي الفضل والنجباء في عين المجتمع. وإن كان لا أدل على أهمية القراءة إلا كونها كانت نقطة البداية في القرآن المعظم إذ قال الله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق) ثم كانت تطبيقا عمليا لقول الله تعالى (رب زدني علما).
إذن كيف ولماذا؟ وما الذي أوصلنا لهذا الحال.. حال الاستهتار واللامبالاة وفي أوسع الحدود؟! ما إن تحمل الكتب على الكتوف حتى ينظروا إليك مقتا.. كأنما حملت الحتوف!. لابد أن نجد للسؤال جوابا ونأتي بالمزيد من الحلول والأفكار لبلورتها كنماذج وأفعال حقيقية نحققها كعلاج ودواء فعال، بدلا من الثرثرة بالمعضل من الداء ومن ذلك الأندية الأدبية لدينا يجب أن تكون لها أنشطة تتمثل في مسابقة دورية ولجان تحكيمية لمن يقوم بتلخيص الصادر من الكتب الحديثة، وأن تكون فكرة واقعية ومتصالحة مع البيئة والتنمية الثقافية المستديمة، حيث يتم الاختيار عشوائيا من منشورات المتسابقين فيما البقية تذهب لإعادة التدويروالتصنيع ونموذج ثاني يكون باحتفالات موسمية يتم فيها وضع الكتب على الأرصفة وفي الأزقة على نحو غير مكثف أو مكلف لتشجيع الناس على القراءة، وهذا تحديدا يحدث في بعض البلدان الأوربية المتقدمة، بالإضافة إلى نموذج آخر يتمثل في دور الجامعات.. لزاما عليها أن تفتح المجال للبحث العلمي دون قيد أو شرط أو افتراضات زمان ومكان لكل من تتوسم فيه مستوى عالٍ من العلم والثقافة ويملك سعة خيال في الحلول والابتكار فلمثل هذا أوجدت الجامعات.. وبتفعيل المشاركة والبحث في فترة دورية ولحظة معينة فتوجه الفكر للمعالي والسمو كي يسهل ردم الهوة لحالنا في زمن مضى.. تصدرنا ذروة سنام العلم.. وفي حاضر بات باهتٌ واهن الفهم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store