Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

أوقفوا الأئمة غير الرسميين

A A
صحيح كثرت المساجد وباتت الحاجة لأئمة لها مع أني أرى أنها أصبحت فيها كثرة أفقدت دور المسجد في تجميع أكبر عدد من الجيران وبات لكل عدد قليل من البيوت مسجد بل جامع علماً بأن أوجه الخير وطلب الأجر من الله ليس مقصوراً على عمارة المساجد ونشر مقطع لمسجد يصلي فيه الإمام منفرداً ومرة أخرى مع مأموم واحد حتى أن أصوات مكبرات الصوت تتداخل ولا تستطيع متابعة أذان أو إقامة أو قراءة.

نعود لموضوعنا وليس طلبي إيقاف الأئمة غير الرسميين أني أعمم على ما يبدر من البعض من تشدد وخروج عن تعاليم الإسلام

ولكن في وقتنا الحاجة انتفت اليهم عدا عن أن الرسميين يقعون تحت سلطة النظام سواء عند التقصير أو الخروج عن الوسطية والاعتدال وهذا لا يتحقق مع المتعاونين سيما أنهم يتنقلون من جامع لآخر ومنهم الكثير يريد أن يثبت أنه على حق فيما يذهب إليه لأكبر عدد ممكن، ويؤكد كلامي محاسبة عدد من الأئمة موخراً وإيقاف بعض منهم عن الإمامة لتقصيرهم سواء في عدم الالتزام بأداء المهمة أو الخروج عن الحق في الدعوة والخطابة..

وحقيقة صدمت من معلومة نقلها لي الأخ الفاضل الاستاذ عبدالغني القش زميل الكلمة كاتب جريدة المدينة سابقاً وكاتب جريدة مكة حالياً بان الأئمة والمؤذنين والمستخدمين في المساجد ما يستلمونه نهاية الشهر عبارة عن مكأفآت وليس لهم راتب تقاعد وغير مشتركين فيه وهذا شيء مؤلم بعد أن يفني الشخص حياته ووقت كبر سنه وعجزه يُترك للفقر والعوز والحاجة .

وطالما باتت الحاجة لأئمة متفرغين ومسؤولين ومساءلين وفتحت أبواب معاهد متخصصة تحت اشراف ومراقبة ومساءلة ونظام ، وهناك مدارس وجوامع تحفظ القرآن الكريم فوجب أن نعتمد عليهم في بث روح الاسلام وسماحته وتسامحه والحكمة منه على أن لا نبخس من حقوقهم شيئاً ونضمن لهم العيش بكرامة وبرواتب مجزية وتقاعد يكفي الحاجة والعوز ونكتفي من تجاوزات بعض المحتسبين ،وليس مطلوباً من كل من لمس في نفسه أو غرَّه بعض العلم أن يمتطي المنابر وهناك من قاده علمه الى جهل مطبق..

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه .

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store