Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

هل أصبحت جامعة الدول العربية عبئاً على شعوبها؟!

A A
غداً بمشيئة الله تنطلق أعمال قمة العرب في الأردن. قمة عربية أو لنُسمِّها تسمية أحد الإخوان السودانيين « الغمة العربية» ،وهي بالفعل غمة عربية ، فأربع دول عربية تحتلها إيران وأصبحت تابعة لولاية « السفيه»؟! بعبارة أخرى أكثر دقة أن هناك تمثيلاً مكثفاً لإيران في الغمة ممثلا في تلك الدول وسوف يحيطون المرشد (الأسفل) في إيران ، عن ما يدور داخل كواليس القمة .

كم ننتظر أن تكون جلسات القمة علنية لكي نعرف بالضبط الدول النشاز التي عادة ما تخرج عن الإجماع العربي . وعندما نقول نريد جلسات علنية فإننا نقصد بذلك أن السرية تنتفي بوجود ممثلين لدول تحتلها إيران؟! هذه القمة يجب أن تحدد الدول العربية التي هي مع الإجماع العربي ،والدول التي ضد الإجماع العربي لكي تعرف الجماهير العربية أنظمتها على حقيقتها بعيداً عن المجاملات التي أضاعت العرب وجامعتهم التي تحتاج إلى غربلة من رأسها حتى أخمص قدمها. من يعارض أو يتحفظ على قرارات مصيرية تتخذ بحق أمة عربية تمتد من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي يجب أن تستبعد دولته من الجامعة. ولنقولها صريحة من يساند دولة الإرهاب في إيران بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فعلى رئيس الجلسة إسكاته حتى لو لم يتبقَّ من الدول العربية إلا ثلثاها فهذا كاف وأفضل من وجود ثلث يعرقل قرارات مصيرية لأمة عربية. جامعة الدول العربية يجب أن تكون ملكاً للشعوب وليس ملكاً للأنظمة . فالشعوب العربية تقتطع من قوتِها لدعم جامعة عربية ليس من أجل أن يفرض عليها البعض أجندات خارجية. الأمر الآخر يجب إعادة صياغة ميثاق الجامعة وأن تكون الأغلبية هي للنصف + واحد ، وأن تكون القرارات ملزمة. الأمر الثالث أن يكون أمين عام الجامعة بالتدوير كل أربع سنوات .

نحن هنا نريد جامعة للدول وليس جامعة لتفريق الدول وإلا فإننا سوف نصبح كشعوب عربية ضماناً اجتماعياً لهذه الجامعة وموظفيها ، الشعوب العربية يجب أن يكون لها استقلاليتها وعدم الوصاية عليها من أي نظام عربي يريد فرض وصايته عليها .

نخلص إلى القول بأن جامعة الدول العربية يجب أن تكون فاعلة ومتحدة أمام وجه المؤامرات التي تحاك ضد عالمنا العربي من قبل الغرب وروسيا وأداتهم في المنطقة «الشيطان الأكبر» إيران.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store