Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

باحث فلسطيني: لا صلة بين الاحتلال الصهيوني و«بني إسرائيل»

No Image

في كتاب «أساطير اليهود وأرض فلسطين»

A A
أكَّد الباحثُ الفسلسطينيُّ، بكر أبوبكر، أنَّه لا علاقة، أو صلة تاريخيَّة، بين اليهود الحاليين الذين يقودون الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وبين بني إسرائيل الذين ذكرهم القرآن الكريم، في أكثر من موضع. وأضاف في كتاب له صدر حديثًا، بعنوان: «أساطير اليهود وأرض فلسطين في القرآن الكريم»: «بالاستناد إلى مراجع متنوِّعة، أستطيعُ أن أؤكِّدَ عدم وجود أيِّ صلةٍ بين الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وبين بني اسرائيل المذكورين في القرآن الكريم»، موضِّحًا أنَّ هناك فارقًا شاسعًا بين القوميَّة، والدِّين، من الناحية العرقيَّة؛ نافيًا ملكيَّة اليهود لأرض فلسطين».

وتابع: «جاءت مطالب الإسرائيليين بشرط قوميَّة، أو يهوديَّة الدولة العبريَّة، في العام 2014 مقابل السلام؛ لتعيق إمكانيَّة فتح أيِّ باب لعمليَّة التسوية للقضيَّة الفلسطينيَّة العربيَّة، الاسرائيليَّة، بشكل ينهيها للأبد، ووضعت الحكومة الإسرائيليَّة هذا الشرط كحاجز، يصدُّ رياح السلام، لكنَّها في الاتجاه المقابل تتوافق مع تنظيرات اليمين الإسرائيلي، والمتطرِّفين، الذين يؤمنون بأساطير ما يُعرف بالتناخ، والتي تدَّعي -زورًا- ملكيَّة أرض فلسطين فترة من الزمن».

وفنَّد الباحثُ أحاديثَ بعض الكتَّاب الإسرائيليين، عن أنَّ القرآن الكريم يؤكِّد ملكيَّة أرض فلسطين العربيَّة لليهود، وأنَّه يورثها لهم، كوراثة الابن لأبيه، ويقرُّ بجعلهم ملوكًا، وأئمةً للعالم، مشدِّدًا على التزييف الفاضح للمعاني الإلهيَّة السامية، بإخراجها عن سياقها، وحقيقتها الناصعة.

ولفت إلى أنَّ اليهود يهدفون أيضًا إلى الطعن في الحق التاريخي العربي، المسيحي، والإسلاميِّ في فلسطين.

وأشار الكاتبُ في موضع آخر من بحثه، إلى أنَّ معظم الكتَّاب الإسرائيليين، يطلقون مصطلحًا وهميًّا على الضفة الغربيَّة من فلسطين، وهو «يهودا وسامرة»؛ وذلك لتفادي استخدام مصطلح «المناطق المحتلَّة»، أو الضفة الغربيَّة.

وأوضح أنَّ الإسرائيليين يضعون لافتة عند المسجد الأقصى، تشير إلى مساحته، وما يضمُّه من المسجد القبلي، ذي القبة الرصاصيَّة، وقبَّة الصخرة الذهبيَّة اللون، ومسجد عمر، والمصلَّى المرواني، وغيرها، مطلقةً على كل ذلك اسم «جبل الهيكل».

وشدَّد على أنَّ الإسرائيليين يريدون تحقيق الأهداف التالية:

• تزوير العقل العالمي وإقناعه بأنَّ أرض فلسطين ميراث لهم.

• التأكيد على أنَّ اليهوديَّة هي السبيل الوحيد للحصول على حق العيش في إسرائيل.

• طرد غير اليهود من هذه الأرض الموروثة لبني إسرائيل.

• الإيهام بأنَّ اعتقادهم موجود في القرآن الكريم، عبر تأكيد علاقتهم ببني إسرائيل الأوائل.

وألقى الباحثُ الفلسطينيُّ بكر أبو بكر، الضوءَ على أنَّ إسرائيل تطلق على ما جرى في 1948، أنَّه عام الاستقلال، بما يشيرُ إلى أنَّهم يعتقدون بإجلاء محتل اغتصب أرضهم، التي لهم حقٌّ تاريخيٌّ فيها، تركه لهم أجدادهم بنو إسرائيل الأوائل.

دليل قاطع

ويشير الكاتب إلى دليل قاطع، على أنَّ اليهود الحاليين، ليسوا من نسل بني إسرائيل الأوائل، وهو أنَّهم لم يعثروا على أيِّ أثرٍ تاريخيٍّ في أرض فلسطين، يؤكِّد التسلسل الزمني، الذي يتوفَّر دائمًا للسلالات ذات التاريخ الممتد، مثل: العرب، والهنود، والصينيين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store