Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

نص عابر للقارات

No Image

A A
ما بين حين العاطفة، وحلم اليقظة في متاهة المنولوج الداخلي.. حيث ولادة مدوَّنة عاطفيَّة.. كان السباق مع الزمن في اقتناص تلك اللحظة الهاربة، قبل أن أفترق في همومي ومطالبي ثمَّ تتوارى مثل الحلم.. أحضرت المسودة.. وتسلَّحت بكثافة النصِّ والاختصار البليغ.. وكذا على سجع وبحر وزن التف.. فاعل فعل مستفعل أقتف.. حاضر الفهم لمستقبل يهتف.. رششت ملح النحو على السطر والصف.. حملت أدواتي على الكتف.. ويممت خطواتي لا أخشى حتف.. سأكتب عما فعله المطر في مدينتي أو قريتي البارحة.. أجل.. بالدافع الوجداني لمسقط رأسي.. فما يخرج من القلب يقع على القلب.. وإن اضمحلت حظوظ الترويج والدعاية.. وما رواية الخبز الحافي ببعيد.. ولكن ماذا لو وقع ما كتبته في يد عمالقة الصحافة والتحرير.. ثم أن اللغوي بالمرصاد هل سيفرد مقالي جناحه انتشارا لو كان بعضه مشوها دون مقص الرقيب؟.. إنما ميزة الصحافة هي التدقيق اللغوي.. يفتح باب الثقة أن تجمع نصوصك في كتاب.. بيدا أن الجو جو كتابة.. خيمة الغيمة أفلت بالشمس.. باتت الأرض غريقة من كل اتجاه.. والوادي تعاظم حتى كسر الجسر.. هذا نادر الحدوث.. للطقس الجميل فرحي وامتناني.. ومن قلب الحدث كنت على شاطئ الوادي في الجمع البهيج.. أخاطب صديقي على ضفاف الوادي ومن جانبه الثاني.. «يا صديقي اسمر الليل وحدك.. ونادم نفسك بنفسك.. هذه الليلة لن أشرب معك الشاي أو اشتم عبق المقهى وورده الأندلسي.. فبيننا نهر الغرق.. ووادي الأسلاك الشائكة.. وأن لم تكن كيان صهيوني وأن لم أكن بطلا فلسطيني».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store