Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

لماذا هما فقط من رجال الأعمال ؟

A A
الأرزاق والأعمال والأعمار عطية ربانية ،وفوق تلك الأمور الهداية بيده عز في علاه وليس من المقبول ولا من المعقول ولا من الإيمان الاعتراض على المولى عز وجل في تفضيله في الرزق لأحد ،هذا شأنه جل في علاه.

والأرزاق منها الحلال ومنها الحرام والذي يحاسب عليها رب العباد إلا من جاهر بالحرام سواء سرقة أو رِبا أو غش وخداع وتزوير ،فيصبح الخلق شهداء عليه في دنياهم وآخرتهم .

وأسوأ الحرام الربا لأنه أكل أموال بالباطل ،وكذا سرقة الأموال العامة فهي سلب لحقوق الكل . وألعن الغش عدم استيفاء الكيل والمكيال بمفهومه الواسع وهو أن تكون الأسعار بقدر الخدمة والسلعة بدون مغالاة ، وهم مطففو هذا الزمان.

والعجيب أن من أكثر من سنة يتعرض اثنان من رجال الأعمال للقيل والقال وتداول مقاطع لهما عبر وسائل التواصل دون غيرهما من رجال الأعمال في بلدنا الحبيب مع العلم أن نشاطهما التجاري يوجد في مجاله الكثير وفي كل المناطق ولهم نفس الأخطاء ولكن لا يجاهرون بها ولا يتعرضون للعامة.

وعند التفتيش عن السبب وجدت أنهما هما من قادا الحملة عليهما في تصرفات تصدر من البشر ،ولن أتكلم عنها ولن أذكر أنها حلال أو حرام وما ذلك إلا حبهما للظهور والتكلم فيما ليس من شأنهما من أمور العامة في حين أنهما يقومون بنفس التصرف من أمور العامة وبشكل أكبر ومنشور ومفضوح أكثر مثل التبذير وعيشة الرغد التي تفيض عن الحاجة وفيها إثم . ولهذا قيل في المثل قديماً: لسانك حصانك إن صنته صانك .

والعجيب أنه لم يطلب منهم أحد أن يظهرا عبر وسائل التواصل ويقدما نصحاً هما ليسا ملتزمين به بل الأدهى أنهما يطالبان بالتضييق على الغلابة بفرض ضرائب على الدخول البسيطة ،في حين الأولى فرضها على التجار أولاً والمستنفعين من التسهيلات والقروض ومشاريع البلاد التي يأخذونها بأضعاف تكلفتها الأساسية .

وأختم بالمثل وأعنيهما به : إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمِ بيوت الآخرين بالحجارة .

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store