Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حسن فتيحي

اللي يخاف من العفريت يطلع له

شمس وظل

A A
انخفاضُ المبيعات، وتوقُّف الدِّعاية والإعلانات، وزيادة الأعباء والمصاريف.. والاستغناء عن موظَّفين، واستقالة موظَّفين أكفاء.. وزيادة مصاريفهم الدراسيَّة والتكلفة والعودة إلى بلادهم، بعد أن يفوجوا عائلاتهم..

أولادنا.. عدم الحماس والأداء.. أخذ ساعة للراحة.. ساعة ونصف للظهر والعصر.. ساعة أخرى لتوصيل الزوجة من عملها، أو الأولاد والبنات من مدارسهم..

والتحدِّي في أعين بعضهم للتحفيز للاستغناء عنهم، ومضاعفة مكافأة الخدمة، والغرامات، والمرتبات.. طالما هناك ضمان من ساند ليدعمهم لمدة 18 شهرًا..

هذا غير الإجازات المرضيَّة.. وزيارة الوالدين والإخوان في المستشفيات.. والوفيات.. والمشاركة في الأفراح، واستقبال الولادات.. والاعتذارات للخروج.. واستعمال الجوَّالات..

ومعهم كل الحق.. فليس هناك حماس في الشركة لتدني مبيعاتها..

الحلُّ الأساس لهذا هو الإبداع.. ودفع زملائك للخروج عن المألوف.. فأنت القائدُ الذي يرى إستراتيجيَّة النجاح، ولا ينضمُّ إلى قطيع المتعثِّرين..

التركيزُ على المستقبل يفرض رؤيةً مستقبليَّةً لما ستكون عليه الشركة بعد 4 سنوات، بعد أن تحقق أرباحًا وتقدُّمًا.. وتحرز نجاحًا بخطتك..

فكِّر في المستقبل وما تحتاجه؛ لكي يستمر التقدُّم.. وتحقّق الأفضل لما سيكون.. فكِّر هل مكان الشركة مناسب؟

هل الموظَّفون يستطيعون -بوضعهم الحالي- أن يحقِّقوا الإستراتيجيَّة التي وضعتها؟

هل تريد قرارات جديدة؟

هل ستقدم خدمات أخرى؟

لديك نظرةٌ مستقبليَّةٌ ترى فيها المستقبل بألوانه الزاهية، ومواقفك الإيجابيَّة.. قبل أن ترى هذا المستقبل الزاهي الجميل.. حدّد الأهداف والطريقة المثلى لتحقيقها..

حدد النقطة التي تبدأ منها بعد أن تقوم بمعرفة قوة الشركة وضعفها.. والفرص الممكنة والتهديدات التي يمكن حدوثها..

الأهداف تحتاج إلى رسم أمامك.. تجد فيه أهدافك النور فيها.. الهدف الذي يتحقق هو الممكن، وليس الصعب غير الواقعي..

أخذ الرأي والخبرة والاستعانة بالزملاء المناسبين هو الديدن الذي تدور فيه الحلقات المتصلة بالأهداف.. كما أنَّ المدَّة الزمنيَّة التي تضعها تحتاج إلى أرقام يمكن قياس تقدُّمك بتحقيقها..

الإدارة بمفهومها المتفق عليه أكاديميًّا وعمليًّا.. الخبرة والعلم والتنظيم والتنفيذ والمتابعة.. ضع الخبرة وتحصل على المناسب منها.. اشترها واختر المناسبين الذين يعملون على تحقيق الأهداف..

العلم يعين الخبرة على التقنية الحديثة التي تكتشف العراقيل والمعوقات والمصاعب، وتتغلب عليها.. ولا تقف عاجزةً عن إكمال مسيرتها..

أخطر ما يفشل الأهداف هو الوقوف.. وبذلك لا تكتمل المسيرة «وكثير منهم» يقعون في هذه المطبات.. فيبدأون ويسيرون ويتوقفون ولا يكملون.. وينتهي الهدف وتبعثر الجهود..

كما أن التنظيم وهو إدارتك وإشرافك ومراقبتك لسير تحقيق الأهداف.. سوف ييسر لك عملية تنفيذها بطريقة مثلى.. ويبقى فقط متابعتك لتحقيق الرؤية التي وضعتها لشركتك..

كثرة الفرح تجلب الحسد.. وكثرة الشكوى تجلب النكد.. فلنتوقف عن الشكوى والتذمر.. فمن الطبيعي جدًّا أن تكون هناك دورات اقتصاديَّة يقل فيها البيع والشراء..

أسوأ ما يحبط هو الحديث المستمر والشكوى.. والضجيج الذي يداعب مشاعر البعض ولا يعكس الواقع..

وتأكَّد أن هناك من يصنع أهدافه ويخطط لها.. وسيصل إلى مبتغاه.. بينما البعض يقبع في مكانه يلوب بشكواه هنا وهناك.. ويدخل في حالة ارتباك واكتئاب صنعه لنفسه بنفسه..

اعمل وخطط.. واستعن وتوكل، ولا تيأس.. فالله لا يضيع عمل العاملين المخلصين..

واللي يخاف من العفريت يطلع له..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store