Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

إنسانية السيد غازي مدني

A A
لا أحب أن ألقبه بمعالي ولا بالدكتور،أحب كلما قابلته واجتمعنا في مجلس إدارة مؤسسة المدينة أو في مناسبة أو اتصلت به أن أناديه بالسيد غازي مدني، لأنه لقب يدلل على أنه من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أشرف وأسمى وأرفع من الألقاب الدنيوية لأن العترة النبوية لا ينقطع نسبها وسببها وكل نسب وسبب مقطوع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ،وهذا قول الحبيب صلى الله عليه وسلم . وأيضاً المناصب الدنيوية ليس لها قيمة إلا أن الانسان محاسب على ما فعل بها وفيها .

السيد غازي مدني رحمه الله تعالى الذي توفاه ربه في يوم الجمعة الماضي بعد حياة حافلة بالمناصب والمناقب تميز بحسن الخلق على قدر إغراءات المناصب والمكانة الاجتماعية وقل من يتقلدها ولم يصبه شيء من غرور بهرجتها فحقاً كان مثالاً للتواضع .

ولن أحكي عن سيرته المهنية والشهادات فهي معروفة والكثير يحملونها ولكن يبقى الانسان أكبر منها وأرفع مكانة إذا ما حسن خلقه وتقبله الآخرون .

السيد غازي مدني حمل العلم والحلم ولم تحمله الشهادة لترتقي به ،فهو للفقير والضعيف كما هو لصاحب الوجاهة والمكانة يستمع يساعد يبذل ما في وسعه لتحقيق طلب من قصده . ويشهد له كل من عرفه وأيضا من لم يعرفه إنما بالسمع بأنه على خلق وأدب جم رحمه الله تعالى وأوجب له الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء وآباءنا وأمهاتنا وإخوتنا والمسلمين أجمعين .

وهذه الشهادة من الخلق ما قصده الحبيب صلى الله عليه وسلم وقال أنتم شهداء الله في الأرض حينما مرت جنازة وذكروها بخير ومرت أخرى وذكروها بشر وقال صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت ،ويقصد وجبت الجنة للمذكورة بخير ووجبت النار للمذكورة بشر ..

والآن كبرت قاعدة الشهادة وأعداد الشاهدين لان وسائل التواصل تعج بتلك الشهادات للأحياء والأموات نسأل الله السلامة من كل إثم وجعلنا الله وإياكم من المشهود لهم بالخير .

اللهم تقبل شهادة خلقك لعبدك غازي عبيد مدني وارحمه رحمة واسعة ووالدينا وإخوتنا ومن لهم حق علينا والمسلمين أجمع تليق بجلالك وكمالك وعظمتك ورحمتك يا رحمن يا رحيم .

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store