Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الكلباني: بعض المتدينين فاسدون.. وتربيتنا جعلتنا غير متسامحين

No Image

في ندوة نظمها مركز الحوار الوطني..

A A
وصف الشيخ عادل الكلباني بعضًا من المتدينين بأنهم «فاسدون»؛ مرجعًا السبب في ذلك إلى «عدم وجود رقابة ذاتية لديهم»، منتقدًا في الوقت نفسه ما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي من إطلاق التهم، وتشويه السمعة، والرمي بأقبح الأوصافـ ذاهبًا إلى القول بأن ذلك «ليس إلا نتاجًا لما تربى عليه الشخص»، ماضيًا إلى القول: «نحن لا نطبق التسامح في مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأننا ربينا على أننا نحن الصح وغيرنا الخطأ أو نحن الحق وغيرنا الباطل، لذلك لا نستطيع أن نكون متسامحين».. مشددًا على عدم جعل الرأي هو الإسلام أو جعله وهو الوطنية، ومن يخالف هذا الرأي يوصف بالخارجية وغيرها من الأوصاف الجارحة، التي تشوه السمعة.. مشيرا إلى أن الرأي الإسلامي المتشدد والرأي الليبرالي متطرفان ولا يدعوان إلى التسامح، بل يدعوان إلى تبادل التهم بينهما مما يمزق اللحمة الوطنية ويفتك بوحدة الصف.

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة «ثقافة التسامح في وسائل التواصل الاجتماعي»، التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالمشاركة مع ملتقى «إعلاميون» يوم الأول من أمس، حيث أبدى «الكلباني» تعجبه من تسامح المجتمع مع قليل الأدب المسيء للآخرين، مشيرًا إلى أن المجتمع لن يتسامح أو يتساهل مع أي شخص من أي طائفة أو فرقة أو فئة يريد الإخلال بأمنه أو النيل من وطنه، بل سيقف له بالمرصاد.. مطالبًا بإنزال العقوبة بإساءة قليل الأدب المتعمد الإساءة ليتأدب مع التفريق بينها وبين إساءة الجاهل.

كما شارك الندوة أيضًا الدكتور نجيب الزامل، الذي لفت في مستهل حديثه إلى أن «هيبة الكلباني في الحرم ليست كهيبته في تويتر»، مبينا أنه قد تكون هيبة الشخص في الواقع لها وقع على المجتمع، ولكن في تويتر يختلف تمامًا بحيث تكون هذه الشخصية على خلاف العادة.. موضحا أنه في عالم تويتر الافتراضي لا توجد رقابة فيتكلم الناس مدعين أنهم على حقيقتهم فيتكلمون بلا خوف ولا أسر وبأريحية وأمان؛ بل إن بعضهم يتخفى بقناع الأسماء المستعارة، موهمين أنفسهم بأن الواقع الافتراضي أقوى من الواقع الواقعي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store