Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

مهلاًيا تماضر.. أخطأتِ الطريق وبشدة

A A
وجوب حب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من المال

والأهل والولد والأب والأم بل النفس حتى يكتمل الايمان وهذا ما ينبغي تعليمه لأطفالنا منذ نعومة أظافرهم وليس كما كتبت الكاتبة تماضر اليامي في صحيفة مكة السيَّارة تعترض على ذلك لأن ابنها سألها عن صحة ما قاله معلمه له حول وجوب الحب له صلى الله عليه وسلم أكثر من الأب والأم والنفس ، فما كان منها الا أنها اعترضت وجعلت ذلك من غير المقبول والمعقول ،جهلاً منها بأهمية الموضوع لأننظرتها دنيوية مادية تعيش حاضرها فقط ولم تستطع أن تتعداها بالروحانية المطلوبة حتى إنها تناست معنى إيمان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لم يكتمل الا حينما أقر بهذه المحبة ،كيف لا وحبُّه صلوات ربي عليه وسلامه فيه منفعة كبرى دنيوية وأخروية ،ولم يمنح أحد ما أوكل اليه المولى عز وجل من أمور عظام جسام ورحمة أيضا لن ينالها الشخص من أم ولا أب ولا حتى النفس قادرة على ذلك ،وإن لم يكن من الخير الذي أجرى رب العباد عز في علاه على يده صلى الله عليه وسلم إلا رسالة التوحيد للنجاة من النار لكفت وفاضت وعمت وما بالنا بكثير كثير من الأمور الدنيوية ،ولا أعلم هل جهلتها الكاتبة أو تجاهلتها ولا يتسع مقال ولا صفحات كتب لتعديدها عدا عن حصرها وفي يوم ما قبل الحساب بعد البعث والنشور والكون بقبضة الرحمن الرحيم والخلق في كرْبٍ عظيم لا يعلم مداه ومنتهاه إلا المولى عز وجل والخلائق تلوذ بالأنبياء واحداً تلو الآخر ولا أحد يتجرأ أن يشفع لدى الرحمن عز في علاه وينتهي المطاف بالكل الى سيد الخلق ويقوم المصطفى صلى الله عليه وسلم يسأل المولى عز وجل ويستشفع لديه لبدء الحساب وهذه الشفاعة الكبرى فإن لم يقدر عليها ولم يكن يومئذ أهل لها لا نبي مرسل ولا رسول كريم صلوات ربي عليهم أجمعين إلا الحبيب صلى الله عليه وسلم ،ألا نحبه أكثر من النفس العاجزة ألا أن تحب نفسها حباً دنيوياً وفوق ذلك لا تملك لذاتها نفعاًولا ضراً حتى في الدنيا هذا عدا عن ذلك شفاعته صلى الله عليه وسلم للمذنبين من المسلمين . ومن منا بلا ذنب ومن بلغت تقواه منتهاها حتى يستغني عن شفاعة الحبيب صلى الله عليه وسلم يعترض على قولي ومقالي .

وفي مقالآخر لها تاهت فكرياً بين شرح مطلب إعداد القوة المأمورين بها وتطورها مع الزمن واختلاف نوعها فبدل أن كانت سيوفاً وخيولاً أصبحت أسلحة حديثة من طائرات وقنابل وصواريخ ونووي أيضا والآية الكريمة تدلل على مطلب الإعداد المتطور لأن المولى قال « وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة « وأتبعها عز وجل بوسائل ذلك الزمان « ومن رباط الخيل «فمن الآية نستشف مطلب التطور والتطوير . وحاولت أن تتخذ ذلك طريقاً للوصول الى هدف خاطئ بكل المقاييس العلمية والعقلية والنقلية وهي محاولة إثبات أن القتل بالرصاص للحيوان أرحم من الذبح بالسكين ولم أجد لها مستنداً علمياً على ذلك الا التخمين حتى إنها قالت إن كان ذلك من أجل تصفية الدم فان الدم يتصفى بالتقطيع وغاب عنها أن الدم يتخثر ومن المستحيل تصفيته الا أن نقطع العروق والأوردة واحداً تلو الاخر . فمهلاً لا نُغرِّب الاسلام بما نكتب بأيدينا وننشر .

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store