Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

إذا أردت أن تقتل موضوعاً فأحله إلى لجنة..

A A
ما حصل وما يحصل من إبادة جماعية في خان شيخون في سوريا بالكيماوي لا يمكن أن يصدق عقل أنه يحدث في هذه الألفية التي تنادي بحقوق الإنسان ،واحترام كرامته وآدميته ولكن غير مستغرب من نظام بعث عفن طبقه قبله نظام بعث مثله في العراق في حلبجة في كردستان العراق فثارت ثائرة المنظمات الدولية الحقوقية وغيرها ،وطالبوا بمعاقبة صدام فاحتلوا العراق ودمروا حضارة الرافدين. أما بشار الأسد وزمرته فإن روسيا بالمرصاد لكل من تسول له نفسه حتى مغط لسانه على هذه المذبحة بل المحرقة بالكيماوي فقام الروس وكالمعتاد واستخدموا الفيتو ضد قرار يدين نظام الأسد في حين أن أصابع الاتهام توجه لروسيا حيث أسقطت من طائراتها الحربية تلك الأسلحة الكيماوية ،ويبدو أنه انتقام لما فعلته داعش في سانت بطرسبرج في هجومها الإرهابي الذي نحن جميعاً نرفضه وندينه ولا نقره على الإطلاق . ولكن أن تقوم روسيا وعلى لسان وزير خارجيتها لافروف ويقول أنه لإدانة النظام لا بد من لجنة تحقيق تقصي حقائق فهذه مهزلة لا قبلها ولا بعدها ومضحكة في زمن وسائل التواصل التي عرَّت بل فضحت روسيا وإيران وعربدتهما في المنطقة؟! ،والمخزي الآخر أن تطالب روسيا بتعديل لجنة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي بعد أن قامت بتحليل للمعلومات المتاحة خلصت إلى مصداقية وقوع هجوم كيميائي على خان شيخون ،واعترضت عليه روسيا كونه تحليلاً عن بعد؟!وطالبت بتعديل اللجنة الأمر الذي أدى إلى أن تقوم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بإصدار بيان بعدم التعاون مع روسيا وإيران .. إحالة الموضوع إلى لجنة للتحقيق هو قتل للموضوع بل دفنه.

حقيقة قلناها أن الدب الروسي يعربد ، بعد أن تورط في المستنقع السوري، وبذلك لا بد من إيقاف هذا الدب الروسي الهائج أو على الأقل ترويضه. فهو مثل النظام الإيراني يرحل مشاكله مع شعبه إلى الخارج في حروب حتى يشغله عن المطالبة بحقوقه التي سلبها منه ،فبوتين يحكم روسيا بقوة جهاز استخباراته الذي يتخلص من كل شخص يفتح فمه. فالشعب الروسي أصبح يحكم برؤساء مثل البعض من رؤساء دول العالم الثالث بل إن بعض قادة دول العالم الثالث أفضل منه وبمراحل؟! ولكن الحقيقة الغائبة عن بوتين وجماعته في الكرملين أن ما يقوم به هو في الحقيقة تشويه لسمعة دولة كانت في وقت من الأوقات دولة عظمى بل إن الشعب الروسي سوف يكون مكروهاً في كل دول العالم بسبب الموقف الروسي في سوريا.

أوكرانيا عندما أرادت دخول الاتحاد الأوروبي وهي جمهورية مستقلة قام باحتلال «القرم» وجعل أوكرانيا تفقد موقعها الاستراتيجي على البحر الأسود؟!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store