Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

رجال الأمن يجهضون مخططات الإرهاب بالمدينة ويقطعون رأس الأفعى بجدة

No Image

«الداخلية» تكشف خيوط جريمة المسجد النبوي.. و المدينة ترصد فرحة الأبطال المصابين

A A
تواصل الجهات الأمنية الضرب بيد من حديد على الإرهابيين وإفشال مخططاتهم في جميع مناطق المملكة وتفكيك الخلايا الإجرامية حيث تتبع رؤس أفعى الإرهاب في كل مكان لقطعها واجتثاثها وتعمل في ذات الوقت على إجهاض وإفشال المحاولات الإرهابية اليائسة هنا وهناك، حيث أعادت تصريحات المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، التي أدلى بها لوسائل الإعلام مساء أمس الأول حول تورط عناصر خلية حي النسيم والحرازات بجدة في استهداف المسجد النبوي، إلى الأذهان الصورة التي أوجعت قلوب المسلمين في كافة أنحاء العالم، وتجسدت في محاولة الاعتداء الغاشم واستهداف المسجد النبوي الشريف نهاية شهر رمضان الماضي 1436هـ، التي تصدى لها بكل شجاعة وبسالة رجال الأمن المرابطين الذين كانوا يؤدون واجبهم بكل أمانة إخلاص لحماية المصلين في محيط المسجد وخلفت 4 من الأبطال شهداء الواجب من رجال الأمن الذين توجوا واجبهم في خدمة دينهم ووطنهم بلقاء ربهم وهم صائمون، الى جانب إصابة عدد من رجال الأمن الآخرين الذين اعتبروا إصاباتهم بمثابة (وسام) يتوسد صدورهم.

ولاتزال التحقيقات تكشف زيف أهواء هؤلاء المعتدين فيما نجحت وزارة الداخلية من خلال التحقيقات الموسعة في تتبع وكشف خيوط القضية المتشابكة بعد الإعلان عن ارتباط الخلية الإرهابية بالحادثة من خلال تجنيد الهالك الإرهابي وتأمين الحزام الناسف الذي شهد دوي انفجاره عموم المسلمين الموجودين الحرم النبوي في مغرب اليوم التاسع والعشرين من رمضان الماضي وتسبب في دوي في محيط المسجد الشريف قبل أن تستوعبه صدور شهداء الواجب دفاعًا عن المسلمين هُناك.

قلوب المسلمين في كل مكان قبل أعينهم ظلت تراقب الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي في محاولة لمتابعة آخر المستجدات لما آلت إليه تلك الحادثة الأليمة التي ستظل سنوات طويلة شاهدة على مدى قُبح أفعال هؤلاء الإرهابيين ودناءة مُبتاغهم، فيما كان للتفاعل السريع لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بالوقوف شخصيًا على مسرح الجريمة ومتابعة سموه للآثار التي خلفها ذلك الاعتداء الوحشي من قلب الحدث ومن ثم تقدم سموه للصلاة في رحاب المسجد النبوي الشريف بعد ذلك، الأثر البالغ في إيصال رسالة إلى عموم المسلمين مفادها استتباب الأمن بالمسجد النبوي الشريف ومحيطه لينعم زوار طيبة الكرام بالأمان والسكنية في ظل جهود رجال الأمن ويقظتهم لدحر هؤلاء المعتدين.

ورسمت تحركات سموأمير المنطقة السريعة في زيارة المصابين ومواساة ذوي الشهداء بعد وقوفه على الموقع صورة جاءت بمثابة الامتداد الذي يوضح مدى ترابط قيادة هذه البلاد مع أبنائها فما هي إلا ساعات قليلة حتى وصل صاحب السموالأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية إلى المدينة المنورة للاطمئنان على المصابين الذين كانوا يتلقون الرعاية الصحية في مستشفيات المدينة لتحمل تلك الزيارة بين طياتها الكثير من المعاني السامية والرسائل الواضحة التي تؤكد عزم هذه البلاد على دحر الفئة الضالة والاستمرار في حماية المقدسات التي تحتضنها بلادنا بكفاءة واقتدار.

حادثة الاعتداء على المسجد النبوي الشريف

4 يوليو2016

• 7.13 مساء: الهالك الإرهابي يفجر نفسه بالقرب من المسجد النبوي الشريف أثناء صلاة المغرب في شهر رمضان المبارك

• استشهاد 4 من رجال الأمن

• إصابة 5 آخرين من رجال قوات الطوارئ الخاصة بالمدينة المنورة

• 8.30 مساءً: أمير المدينة يقف على مسرح الجريمة

• 9.30 مساءً: أمير المدينة يتقدم المصلين في المسجد النبوي ويؤدي صلاتي العشاء والتراويح

• 10.30 مساءً: أمير المدينة يطمئن على سلامة المصابين من رجال الأمن المنومين في المستشفيات

5 يوليو2016

• 12.00 صباحًا: الأمير محمد بن نايف يزور رجال الأمن المصابين في المستشفيات ويوجه بتقديم الرعاية الصحية الكاملة لرجال الأمن في أي مكان في العالم

25 ديسمبر 2016

• أمير المدينة يزور رجل الأمن حسام الصبحي في محافظة بدر عقب عودة المصاب من رحلته العلاجية الخارجية

1 مارس 2017

• أمير المدينة يطمئن على سلامة رجل الأمن وائل الصبحي في منزله بالعزيزية بعد عودته من الرحلة العلاجية

30 أبريل 2017

• الداخلية تكشف تورط خلية حي النسيم والحرازات بجدة في العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين بالمسجد النبوي

الصبحي: فقداني البصر دفاعًا عن المسجد النبوي فخر.. وأسعدني ضبط المجرمين

وثمن حسام الصبحي أحد منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بالمدينة المنورة الذي تعرض لإصابات متفرقة أثناء تصدى رجال قوات الطوارئ لحادثة الاعتداء وفقد على إثرها حاسة البصر، جهود وزارة الداخلية في الكشف عن ارتباط الخلية الإرهابية وتورط بعض عناصرها في تأمين الحزام الناسف الذي كان يلتف حول خصر الإرهابي الهالك خلال محاولة الاعتداء على المسجد النبوي الشريف، وقال: بفضل الله ثم بفضل الدعم المتواصل للأجهزة الأمنية يتساقط أعضاء هذا التنظيم الإرهابي كأوراق الشجر وتتكشف الحقائق وسنعمل جميعنا على اجتثاث هذه الشجرة الخبيثة من جذورها وعازمون على مواصلة الوقوف خلف قيادة هذه البلاد -حفظها الله- وأن ما أصابني من ذلك الحادث الإرهابي هو وسام فخر على صدري أعتز به ما حييت وأرواحنا فداء لهذا الوطن.

وأشار الصبحي إلى ثقة أبناء الوطن في جهود رجال الأمن في تتبع بقية العناصر الإجرامية وتقديمهم للعدالة واسترجع خلال حديث لـ «المدينة» ذكرى ذلك اليوم الذي فقد فيه بصره عندما كان يؤدي واجبه الأمني مع زملائه في ذلك الوقت وقال: «الحمد لله على قضائه وقدره، بدأت أطراف الحادثة الإرهابية تتكشف وإعلان وزارة الداخلية عن القبض على عناصر مرتبطة بقضية التفجير بعث في داخلي السعادة والأمل من جديد وأنا واثق من جهود زملائي المتواصلة لدحر هذه الفئة الضالة.

واعتبر الصبحي بأن حماية الحرمين الشريفين يُعد وسام فخر على صدور أبناء هذا الوطن وأن أمن أرض الحرمين يستحق منا جميعًا تقديم أرواحنا فداءً لها.

مصاب في تفجير المسجد النبوي: يسعدني وصول «الداخلية» للمتورطين

أعرب وائل بن مسلم الصبحي، أحد رجال الأمن المصابين الذين تصدوا للاعتداء الإرهابي خلال محاولة الهالك للوصول إلى المسجد النبوي الشريف، عن بالغ سعادته بإعلان وزارة الداخلية التوصل إلى بقية العناصر الإجرامية المرتبطة بحادثة التفجير التي أصيب فيها نهاية رمضان الماضي ضمن مجموعة الجنود من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة المسؤولة عن تأمين الحماية للمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة واسترجع الصبحي خلال اتصال هاتفي مع «المدينة» ذكرى الحادثة الغاشمة التي أودت بحياة 4 من زملائه وأصيب فيها آخرون، وقال: لوعاد بنا الزمان إلى تلك اللحظة مجددًا لن أتوانى للذود دفاعًا عن ديني ووطني والقيام بمهامي وكنت لأتصدى لذلك المجرم دفاعًا عن المقدسات الدينية في بلادنا وحماية المصلين في المسجد النبوي، ولكن القدر كان أسرع مني في تلك اللحظة واستشهد 4 من زملائي أسأل الله لهم المغفرة، وأضاف: إن الإصابات التي ألمت به عقب التفجير الإرهابي الذي تصدى له مع زملائه هي بمثابة أوسمة للشرف والفخر التي تتوج بطولات رجال الأمن وشجاعتهم وتضحياتهم في الذود عن أرض الوطن ومقدراته، وأضاف: أخضع حاليًا للعلاج الطبيعي وجراحي في طريقها إلى الشفاء وسأعود مجددًا لاستكمال مهمة خدمة هذه البلاد وقيادتها، وقال: أرواحنا رخيصة وفداء نقدمها لهذا الوطن.

وأشار الصبحي إلى أن النجاح الأخير يتوّج جهود وزارة الداخلية المتواصلة في كشف العناصر الإجرامية والمتورطين في الحوادث الإرهابية التي من بينها حادثة الاعتداء على المسجد النبوي وقال: أثبتت الداخلية عزمها على دحر هذه الفئة الضالة ونحن جميعًا عازمون على مواصلة تحقيقات النجاحات التي ستقضي في نهاية المطاف على هذا الفكر المنحرف.

وعبرّ الصبحي عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على زيارته الكريمة للاطمئنان على صحته عقب عودته من الرحلة العلاجية التي استغرقت قرابة 6 أشهر قضاها في مستشفيات العاصمة عقب الحادثة، وقال: أتوق إلى العودة مجددًا إلى ساحة الشرف في خدمة هذا الوطن، مشيرًا إلى أن خطة العلاج الطبيعي التي يخضع لها للشفاء من إصابته بالكسور والحروق وقطع الأعصاب في أجزاء جسده ستظل بعد تماثله للشفاء مدعاة فخر وعزٌ له.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store