اللواء التركي: ضبط 110 مروجي مخدرات عبر مواقع التواصل

كشفت وزارة الداخلية عن ضبط 110 مروجي مخدرات عبر مواقع التواصل، مبينة أن التحصيل الدراسي كان الدافع الأول لـ 52 من مدمني الكبتاجون بالمملكة لتعاطي المخدرات.

وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن عدد المروجين المقبوض عليهم، وكميات المواد المخدرة التي يتم الإعلان عن ضبطها بين الحين والآخر، يؤكدان أن المملكة مستهدفة لترويج مثل هذه المواد والعقاقير المحظور استخدامها، وقال اللواء التركي في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الداخلية يوم أمس بنادي ضباط قوى الأمن العام بالرياض: يهمنا أن نقوم بحماية بلدنا من هذا الاستهداف والعمليات الاستباقية لا تأتي بالصدفة.

‏وبين التركي أن 70 %من قضايا الترويج يقوم بها سعوديون و75 %من جرائم التهريب يقومها بها غير سعوديين، وقال إن أكثر من 12 مليون حبة مخدرة تم ضبطها في عمليتين مشتركتين مع ‫الإمارات ومصر‬مطلع العام الحالي.

وأشار إلى ارتفاع عدد الجنسيات المتورّطة في تهريب المخدرات، من 34 إلى 41 خلال عام واحد، وارتفاع عدد السعوديين، إلى الفترة الزمنية التي يغطيها البيان، مضيفًا أنَّ اليمنيين يمثلون الشريحة الأكبر بين المقيمين في المملكة، وهو ما يبرر ارتباط التهريب بالحدود الجنوبية، فضلًا عمن يحاول التسلل من جنسيات أفريقية إلى السعودية، عبر الحدود الجنوبية، مشدّدًا على أنَّ الجنسيات لا تعطي مؤشرًا على شيء غير عادي، لافتًا إلى أنَّ التهريب يرتبط أكثر بالجنسيات المختلفة، فيما يتورّط السعوديون في الترويج.

ونفى ما تمَّ تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، حول تخفيف عقوبة تهريب «القات» المخدّر، وعبر عن تقدير المملكة للتعاون مع الجهات النظيرة في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، التي نفذت عمليات استباقية أسفرت عن إحباط عمليات تهريب، وضبط عدد من الشبكات التي تمتهن إنتاجها وتهريبها، والقبض على عدد من عناصرها.

‏من جانبه قال العميد سامي الحمود: يوجد مشكلة في وعي بعض الشباب حول المهدئات النفسية.. وبين ان البعض يستخدم مواقع التواصل‬لترويج المخدرات ظنا بأنها لا تخضع للمراقبة وهو غير صحيح حيث توجد إدارات متخصصة وتم توقيف 110 مروّجين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصدّرها تطبيق «سناب شات».

واضاف الحمود أنّه على الرغم من الخطط الاستخباراتية المسبقة لفترة الاختبارات، على أولياء الأمور زيادة التواصل مع أبنائهم، على مشارف الامتحانات، لاسيّما أنَّ ضعاف النفوس يروّجون لفكرة مساعدتها على الحفظ، مشدّدًا على ضرورة الحراك الأسري في هذه الفترة تحديدًا، إذ أنَّ التحصيل الدراسي كان الدفاع الأول لـ 52%من مدمني الكبتاجون في المملكة لتعاطي المخدرات.

إلى ذلك، بيّن العميد محمد القحطاني من إدارة حرس الحدود، أنَّ الفرق تتابع خطوط حركة التهريب، ويعتمد في ذلك على التحليل الإحصائي المستمر، وتضاريس المنطقة، مشيرًا إلى أنَّ تهريب الحشيش والقات، يحدث جنوبًا وتحديدًا في جازان، أما تهريب الكبتاجون فغالبيته يأتي عبر تبوك.

وبيّن أنَّ مشروع المنطقة الجنوبية، توقف بسبب الظروف الراهنة، إلا أنَّ حرس الحدود في جازان ونجران، اتّخذ العديد من الاحتياطا، لافتًا إلى أنَّ التهريب تحوّل إلى المناطق البحرية، نتيجة تضييق الخناق برًا وكشف أنّه تم توقيف 14 ألف متسلل، من بينهم من ينتحلون شخصيات يمنية سبقت إعادتها إلى بلادها، وهو ما يكشفه نظام البصمة.