Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الدول الراعية توقع اتفاق المناطق الـ4 في سوريا

No Image

مفاوضات أستانا

A A
أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، أن بلاده والولايات المتحدة ستواصلان اتصالاتهما على مستوى العمل حول سوريا. وقال شويغو في تصريح بثته وكالة أنباء «تاس» الروسية الخميس، إن «آلية التواصل الثنائية يجب أن تستمر في عملها، والتواصل بالفعل وثيق للغاية، ولا يمكن وقفه». وأضاف «نحن نعتمد في المقام الأول على ضرورة تأمين سلامة طيارينا، وبطبيعة الحال جميع من يعملون في السماء السورية أيضًا». وأشار إلى أن المنظومة الجوية أصبحت «أكثر صعوبة وصرامة»، كما أنها باتت تختلف في طبيعتها عما كان في السابق. وكان رئيس إدارة العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال سيرجي رودسكوي، صرح الأسبوع الماضي بأن القوات الروسية والأمريكية مازالت على اتصال مباشر لتنسيق الطلعات الجوية في السماء السورية، على الرغم من تعليق العمل بمذكرة التفاهم الثنائية حول «الطلعات الجوية الآمنة» فوق سوريا.

المعارضة تنسحب

ذكرت تقارير اعلامية في أستانا أن بعض ممثلي فصائل المعارضة انسحب عند توقيع ممثل إيران على مذكرة التفاهم تلك، بحسب المعلومات الأولية، لا سيما وأن الفصائل المسلحة السورية أعلنت الأربعاء في بيان احتجاجها على الدور الإيراني في سوريا، ورفضها التام لاضطلاعها بأي دور ضامن لاتفاقية معينة أو على الأرض بطبيعة الحال.

4مناطق آمنة

يذكر أن روسيا كانت قدمت الأربعاء وثيقة لانشاء 4 مناطق منخفضة التوتر أو التصعيد، وستحدد تلك المناطق في كل من محافظة إدلب، وإلى الشمال من حمص، كما في الغوطة الشرقية ، وفي جنوب سوريا (التي ينشئها الضامنون والأطراف المعنية الأخرى). ويهدف انشاء تلك المناطق المنخفضة التصعيد إلى وضع حد فوري للعنف، وتحسين الحالة الإنسانية، وتهيئة الظروف المواتية للنهوض بالتسوية السياسية.

جهود مكثفة

شهدت أروقة محادثات أستانا الخميس جهودا مكثفة لإعادة وفد المعارضة إلى المحادثات، حيث ذكرت مصادر أن كلا من الوفد الأميركي والوفد الأردني التقيا وفد المعارضة المسلحة الذي أبدى اعتراضا على نقطتين أولاهما استمرار القصف والثانية وجود إيران كراع أو ضامن للمفاوضات. وأضافت التقارير أن الوفد الأميركي أوضح أن إيران موجودة كضامن للنظام السوري وليس للمعارضة.

حوار إيجابي

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن حوارا إيجابيا يجري في أستانا حول إنشاء مناطق آمنة في سوريا، كاشفا عن أنه تم التوصل إلى «حلول وسط» في 3 وثائق من أصل 4 حول المناطق منخفضة التوتر. وأفاد مصدر مطلع بالمحادثات بأنه ليست هناك رؤية واضحة بعد تجاه القوة الدولية التي يجب نشرها في المناطق الآمنة بسبب غياب الثقة بين الأطراف.

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات نشرت أمس الخميس، أن خطة موسكو لإقامة «مناطق تخفيف للتصعيد» في سوريا ستساهم في حل النزاع المستمر منذ 6 أعوام بنسبة 50

%. وكان أردوغان ناقش الخطة التي اقترحتها موسكو لإقامة المناطق المقترحة في عدد من المناطق في سوريا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء. وفي حديثه إلى صحافيين أتراك في طائرته أثناء عودته من سوتشي على البحر الأسود، أكد أردوغان أن هذه المناطق ستتضمن ادلب، وجزءا من محافظة حلب والرستن في حمص، إضافة إلى جزء من كل من دمشق ودرعا. وعبر في تصريحات نشرتها صحيفتا «حرييت» و»يني شفق» عن أمله بأن يساهم «تنفيذ ذلك في حل 50 %من المسألة السورية». ولم تتضح بعد التفاصيل بشأن هذه المناطق إلا أن اردوغان وصف الخطة بأنها تنطوي على «مفهوم جديد» يختلف عن مقترحات أنقرة السابقة لإقامة مناطق آمنة.

أردوغان: «مناطق تخفيف التصعيد» ستشكل نصف حل في سوريا

شويغو: موسكو وواشنطن ستواصلان الاتصالات حول سوريا

وقعت الدول الثلاث الراعية لمحادثات أستانا 4 (روسيا، تركيا وإيران)، أمس الخميس على اتفاق بشأن المناطق الأربعة المنخفضة التوتر في سوريا. واختتمت المفاوضات أمس الخميس والتي استمرت لمدة يومين. وشدد وزير الخارجية الكازاخي خيرت عبد الرحمنوف في جلسة موسعة للوفود المشاركة في أستانا، على أنه ليس هناك حل عسكري في سوريا. كما أكد أن استئناف مفاوضات جنيف مرتبط بنتائج أستانا. وأشار إلى أن الجولة المقبلة من المحادثات السورية ستعقد منتصف يوليو.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store