Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مواطن من حائل يتبرع بكليته لفتاة من ينبع

No Image

بعد نشر معاناتها على «تويتر»

A A
حركت مئة وأربعون حرفًا نشرت على تويتر لمعاناة فتاة من محافظة ينبع مشاعر الشاب سلمان بن خلف الشمري من أهالي منطقة حائل ليتفاعل معها بكل شهامة ودون معرفة مسبقة ابتغاء وجه الله ويتبرع لها بجزء من جسده لينقذ حياتها وتعود التفاصيل التي يرويها لـ»المدينة» عبدالله المرواني الى عدة سنوات حيث عانت الفتاة منيرة عطالله النافعي المرواني الجهني من قرية الفقعلي التابعة لمحافظة ينبع من فشل كلوي مزمن حول حياتها وحياة أسرتها إلى معاناة لا تنتهي مع جلسات الغسيل الكلوي المستمر والذين يضطرون إلى السفر بشكل شبه يومي إلى مستشفى ينبع العام لأجراء جلسات الغسيل ومع مرور الأيام ازادات حالاتها سواء وكان المخرج من تلك المعاناة إجراء زارعة للكلى، حلمًا كان شبه مستحيل للفتاة وأسرتها فمن سيتبرع لها بعد أن جاءت الفحوصات لعدد من أقاربها بعدم تطابق فصيلة الدم مما يمنعهم من التبرع لها، ليبادر أحد الأقارب ويدون في تغريدة على حسابه على تويتر معاناة الفتاة وحاجتها الماسة لمتبرع ينقذ حياتها، 140حرفًا اختصر فيها كل الكلمات التي توجز حالة الفتاة وذيلها برقم هاتفه، كتبها رغم عدم إيمانه بجدواها كثيرًا ولكنه باب يحتاج إلى من يطرقه فربما يحمل لهم فرجًا من الله لتلك الفتاة، ولم يخب ظنه فقد وصل إلى هاتفه اتصالاً خلال ساعات اتصالاً بلهجة حائلية مفعمة بالشهامة والكرم «أبشر بالخير يا بعد حيي» ليستوضح بعض المعلومات عن حالة الفتاة وفصيلة دمها لتتطابق المعلومات معه ويعده بزيارة إلى ينبع قريباً وخلال أيام كان الشاب سلمان بن خلف الشمري يجري الفحوصات للتبرع في مستشفى الهيئة الملكية بمحافظة ينبع قادمًا من حائل لهذا الغرض الإنساني النبيل مجسدًا حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى».

حيث أجراء فريق طبي من مستشفى الهيئة السبت الماضي عملية ناجحة لزارعة الكلية للفتاة بعد أن تقاسم معها الشمري كليتيه ابتغاء وجه الله حيث غادر الشاب والفتاة المستشفى بصحة مستقرة. هذا العمل الإنساني النبيل دفع أقارب الفتاة وقبيلتها للاحتفاء بالشاب ووالده وأسرته حيث أقامت قبيلة النوافعة من المراوين من جهينة، حفل تكريم لهم في قريتهم بمحافظة ينبع عرفانًا بجميل هذا الشاب الذي دفعته إنسانيته ليتبرع بجزء من جسده لينقذ حياة شخص لا يعرفه ولا يربطه به سوى الأخوة الدينية والوطنية.

وقد عبر عبدالله المرواني عن بالغ شكره وتقديره لشمري علي شهامته وإنسانيته.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store