Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أهمية النجاح.. بالقائمين عليه

No Image

A A
لقد تابع العديدُ من شرائح المجتمع السعوديِّ والعربيِّ لقاءَ برنامج الثامنة، الذي استضاف صاحبَ السموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان.

كانت إيضاحات سموِّ الأمير المنارة التي تقودنا، وسوف تأخذنا -بمشيئة الله- لبرِّ الأمان، كلُّ ما ذكره سموّه في حديثه تفصيلٌ للخطوط العريضة عن رؤية 2030 التي أثلجت صدورنا، وتزامن مع ما ذكر سموّه الصدق والعفويَّة والثقة.

سبق وأن كتبتُ مقالاً في صحيفة المدينة، تطرَّقتُ فيه إلى أهميَّتنا في نجاح 2030، وعن غياب الإصلاحيين وبرامجهم.. وتحدَّثتُ في مقالي التالي عن القيادات الإداريَّة، والفساد الإداريِّ، وغياب المؤسَّسات الرقابيَّة وأسباب ذلك.. لدينا مؤسَّسات تُعنى بمتابعة الفساد، هيئة الرقابة والتحقيق، وديوان المراقبة، وهيئة مكافحة الفساد والتي لم تستطع القضاء على الفساد سوى في حالاته الظاهرة للعيان، رغم ما تراه ومعرفتها للفساد، لكنَّها قد تكون في مواطن كثيرة ترى الفساد ولا تستطيع من خلال أدواتها الإيقاع بـ»المفسدين».

كان لدينا العديد من الأسباب والعوامل التي جاءت 2030 كحلول لها، غياب التخطيط، وضعف أنظمة العديد من مؤسساتنا والفساد الإداري والمالي والبيروقراطيَّة التي نراها في حلتها الإلكترونيَّة، كل ما ذكر كان مصيره بين أيدي القيادات الإداريَّة، وكانت كفيلة بتغييره.

نحن بحاجة للقيادات التي تحمل جزءًا من ما يحمله سمو النائب الثاني حتَّى نرى 2030 في موعد يسبق ذلك، والكثير من الإصلاحات والتي لابدَّ من تشريع وتغليظ الأنظمة المحاسبيَّة للمؤسَّسات، وتفعيل الجهات الرقابيَّة يسبقها إعادة تشريع منظومة ولوائح أكثر كفاءة ممَّا هي عليه.. فمصير مؤسَّساتنا للقادم، ونجاحها يرتبط بمن يقوم عليها من قيادات تحمل إرادة وعزم قادتنا.

لستُ متشائمًا، ولكنَّ القادمَ من الأمور يحتِّم علينا وجود الكفاءات الواعية، والتي تحمل ثقافة الإصلاح، وتؤمن به، وتذلل جميع العقبات لتحقيق النجاح وليس العكس فهناك من يضع العقبات حاليًّا لخلفيات ليس هناك ما يبررها ومفاهيم ليس لها أصلاً وجود سوى في مخيلاتهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store