نجح فريق طبي جراحي بمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة في إجراء عملية نادرة هي الأولى من نوعها في السعودية والثانية في العالم لطفل في الحادية عشرة من عمره كان يعاني من حالة طبيّة نادرة.

 

وعن الحالة يوضح الدكتور بسام البزرة استشاري جراحة الأطفال بمستشفى المركز الطبي الدوليبجدة: "قدم والدا الطفل من نيجيريا إلى المملكة للإستشارة عن حالة طفلهماالذي كان يشكو من آلام متكررة شديدة في منطقة البطن وحالات استفراغ لفترة الأربعة سنوات الماضية، حيث قاموا مسبقاً بزيارة العديد من المستشفيات في نيجيريا ولكن عجزوا عن تشخيص وعلاج حالته. وبعد الفحص الإكلنيكي أظهرت الأشعة المقطعية أن الأمعاء الدقيقة تقع خلف المعدة بشكل غير مألوف، ما يستدعي إجراء جراحياً بحسب ما تشير إليه مراجع طب الأطفال."

 

من جهته يقول الدكتور طاهر يونس، استشاري جراحة الجهاز الهضمي بالمنظار، والطبيب المشارك في هذهالحالة:"درست مع الدكتور البزرة إمكانية علاج حالة الطفل بالمنظار بدلاً من الجراحة، حيث أن مضاعفات العلاج بالمنظار أقل وفترة النقاهة بعدالعمليّة أقصر. وخلال العملية وجد الفريق الطبي فتحة في الغشاء الخلفي للقولون تمر من خلالها الأمعاء حيث كانت الأمعاء خلف المعدة. فتمت إعادة الأمعاء إلى مكانها الطبيعي ومن ثم إغلاق الفتحة التي كانت بمثابة الفتق." ويضيف الدكتور يونس "تمبفضل الله نجاح العملية، ونحن في صدد الكتابة عنها ونشرها في الدوريّات الطبيّةالمتخصّصة بجراحة المناظير وجراحة الأطفال حيث أن هناك حالة واحدة فقط مشابهة مسجلة عالمياً تم علاجها بواسطة المنظار في العشر سنوات الأخيرة."

 

قضى بشير ليلة واحدة في المستشفى بعد العملية وغادرها اليوم التالي وهو في صحة جيدة ويتبع نظاماً غذائياً طبيعياً، حيث أشاد والداه بالتّطور الذي يشهده القطاع الطبّيفي المملكة قائلاً "لقد فضّلنا المملكة على الذهاب إلى فرنسا للعلاج، فالجوالنفسي والروحاني هنا يشعراننا بالطمأنينة، ولقد وجدنا عناية رائعة والحمد لله،فالأطباء والممرضين والإداريين هنا يحرصون أن تكون جميع متطلّباتك متوفرة، وأنتهزالفرصة لشكرهم جميعاً على إنهاء معاناة إبننا بعد أربعة سنين من التنقّل بينالأطبّاء والمستشفيات المختلفة."