Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الزايدي يشن هجوما على المدرسة ويصفها بأنها «لا تعلم.. ولا تربي»

No Image

الزهراني: لا بد من تشريع نظام لحفظ الكتب.. الخليفي: ظاهرة مقلقة وتحتاج لدراسة

A A
المنظر مؤسف

أكد سليمان بن عواض الزايدي، المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة، عضو مجلس الشورى سابقًا، ومدير عام تعليم مكة المكرمة سابقا بقوله: «حقيقة هذا المنظر مؤسف، وهذا العبث غير أخلاقي، والمحزن أنه يحدث أمام باب المدرسة، والأشد إيلامًا أنه يتعارض مع القيمة الإيمانية التي تحملها اللوحة المثبتة على جدار المدرسة، وأضاف: «النظافة من الإيمان»، ولاشك أن هذه المدرسة لا تعلم، ولا تربي، وبها خلل واضح !!!».

وتساءل الزايدي، أين أسرتها مما كان يحدث أمام أعين المارة؟.. أين هي التطبيقات للأهداف السلوكية من ممارسات تلاميذ هذه المدرسة ؟

وشدد أنه لا بد من مراجعة شاملة لإصلاح هذا السلوك المشين!!، واستطرد الزايدي بقوله: فكيف تُقبل نتائج طلاب هذه المدرسة التي لم تستطع تعديل سلوك طلابها؟.

من جانبه قال الدكتور عبدالله أحمد عبدالله الزهراني أستاذ أصول التربية بجامعة أم القرى: «إنه من خلال مقطع رمي الطلاب للكتب في الشارع، تبين ضعف التربية وانعكست صورة الإهمال التربوي على سلوك الطلاب، مؤكدا على احترام الكتاب وحفظه وأنه واجب شرعي أخلاقي. وقال: إنه لا بد للمسؤولين من تشريع نظام لحفظ الكتاب وتعويد الطلاب على تقديسه، لأن الله يرفع بالعلم أقواما ويضع آخرين فالعلم نور من الله يهدي للإيمان والإيمان يهدي للأخلاق العظيمة والمعاملات الصالحة والمعاشرات الطبية وكل ذلك يهدي للجنة.



ظاهرة مقلقة وتحتاج لمزيد من الدراسة

فيما بين الدكتور عبدالرحمن عبدالله الخليفي رئيس قسم الأنظمة بكلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى وإمام وخطيب جامع الشيخ عبدالله الخليفي، «إن ظاهرة تمزيق الكتب والمناهج الدراسية من قبل بعض الطلاب في المدارس الحكومية والأهلية آخر العام الدراسي ظاهرة مقلقة وتحتاج إلى مزيد من التأمل وإجراء الدراسات الميدانية والشرعية المعمقة عليها وذلك لمعرفة الأسباب والدوافع التي جعلت ثقافة العيب والحرام تغيب عن هؤلاء الطلاب عند قيامهم بتمزيق الكتب ورميها في الشوارع وحاويات النفايات، معرضين هذه الكتب وما تحويه من آيات وأحاديث نبوية للامتهان.

تحفيز الطلاب للمحافظة على كتبهم المدرسية

وبيَّن لـ«المدينة» الأخصائي الاجتماعي محمد حامد السناني، قائلا: تعتبر ظاهرة رمي الكتب الدراسية ظاهرة تنتشر مع نهاية العام الدراسي وفي الاختبارات تحديدًا، وذلك يعود لغياب الوعي لدى الطالب في كيفية المحافظة على الكتب المدرسية وأيضاً لغياب دور الجهات ذات العلاقة وعدم وجود تحفيز للطلاب للمحافظة عليها كتخصيص درجات لكل طالب يسلم كتبه للمدرسة في نهاية العام كاملة، ويتم التعاقد مع شركة تدوير لإعادة تدويرها والاستفادة منها بدل رميها. واختتم السناني بقوله: إن العلاقة بين المدرسة والبيت ليست وثيقة بالدرجة الواجبة والتي ينصح بها التربويون، بل أنها تكاد تكون مقطوعة، وأننا نرى مدارس تدعو إلى اجتماع لأولياء الأمور فلا يحضره أكثر من خمسة عشر ولي أمر أو مندوباً عنه مع أن المدرسة تضم ألف تلميذ، ونرى مدارس أخرى تكتب التقارير المختلفة وترسلها إلى أولياء الأمور فلا تحظى بالإجابة المجردة، فضلاً عن الحضور والتفاهم حول أسباب كتابة التقرير ومناقشة ظروف التلميذ في المدرسة والاشتراك في حل مشكلته إن كانت له مشكلة يعاني منها.الجدير بذكره بأن وزارة التعليم تنفق ما يقارب الـ 250 مليون ريال سنويًا على طباعة المقررات الدراسية، ورغم التنبيه على الطلاب بعدم رمي الكتب المدرسية بعد الاختبارات إلا أن هذه الظاهرة تتواصل ما يتطلب معها البحث عن آليات جديدة لمنع رمي الكتب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store