Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

العالم يترقب القمم الثلاث

A A
تأتي زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، لتؤكد على أهمية وثقل مكانة المملكة، ومؤشراً حقيقياً على حدوث تغيير في اتجاه الإدارة الأمريكية من الجانب السلبي إلى الجانب الإيجابي، ففي عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أهمل الشركاء التقليديين في المنطقة، وترتب على ذلك الكثير من الكوارث والمشكلات، التي تُركت معلَّقة دون أي محاولات لإيجاد حلول، ولذلك يتطلع الجميع أن تكون هذه الزيارة الاستثنائية بكل ظروفها السياسية لترميم الفتور والتصدع، الذي أحدثه أوباما مع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، وتوثيق لعهد جديد من التعاون بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي في التصدي للإرهاب العالمي، الذي كانت المملكة هي المُبَادِرَة بكل قوتها للتصدي له، ومعاونة للدول الأخرى في محاربته من خلال التنسيق الأمني بين الدول ومن واقع تجربة المملكة الفريدة في معالجة ملف الإرهاب.

أنظار العالم ستتجه إلى المملكة في اليوم 23 للشهر الجاري، وهي تستضيف ثلاث قمم، قمة ثنائية لبحث أوجه التعاون للبلدين بين خادم الحرمين الشريفين وترامب، وقمة خليجية تصف فيه المشهد دون رتوش للعالم بأن البيت الخليجي بيت متلاحم وكلمته واحدة، ويده متكاتفة، وقمة إسلامية نحن في أمسِّ الحاجة إليها، خاصة أن ملف الكراهية هو الأبرز فيها، والذي لا يمكن السيطرة عليها بقرارات، ولكن من خلال الأفعال، فطالما أنك فرد صالح في مجتمعك فلك الحق أن تتمتع بكامل الحقوق وتؤدي ما عليك من التزامات تجاه مجتمعك.. فالكراهية تُولِّد العنف وبالتالي تصنع إرهابًا يهدد استقرار الدول، ويُدخلها في فوضى التآمر والقتل المتعمد والاعتداء على الحياة الإنسانية، وتدمير الاقتصاد، تحت مفاهيم وشعارات مضللة، وهذا كله مرفوض تمامًا من جميع الجنسيات، والإرهاب لا دين له ولا وطن، ولكن يجب أن تتحمل كل الشعوب مسؤوليتها في هذا السياق.

* رسالة:

الحب يجنّب الأخطاء، أما الكراهية فتُعمي عن الحقائق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store