Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

"التعاون الإسلامي": نرحب بمضامين خطاب ترامب.. والقيادة السعودية دائما في قلب الأحداث التي تلم بالأمة

No Image

A A
​هنأ الأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامي، خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز، وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، على نجاح القمة العربیة - الإسلامیة -الأمریكیة في عاصمة المملكة العربیة السعودیة، الریاض، والتي دعا إلیها خادم الحرمین الشریفین وحضرها قادة وممثلو ٥٥ دولة عضو في المنظمة.

وأعرب الأمین العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور یوسف بن أحمد العثیمین، عن إشادته بالكلمة المهمة التي وجهها خادم الحرمین الشریفین أمام القمة الیوم الأحد، الموافق ٢١ مایو ٢٠١٦، والتي تناولت خطر الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن المواقف التي عبر عنها خادم الحرمین الشریفین تعكس حرص القيادة السعودية على أن تكون في قلب الأحداث، التي تلم بالعالم الإسلامي وتشكل امتدادًا لمواقف المملكة الثابتة الداعیة إلى تنسیق الجهود الرامیة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعیدین الإقلیمي والدولي.

وجّدد الأمین العام موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت المندد بالإرهاب بجمیع أشكاله وصوره، مشیرا إلى أن الخطر الداهم الذي یواجه العالم الإسلامي یتمثل في تنامي هذه الظاهرة إلى جانب ظواهر التطرف والاقتتال المذهبي، بوصفها تحدیات جسیمة تتطلب التعاون المستمر بین الدول الأعضاء لمواجهتها.

أضاف أن المنظمة حذرت في مناسبات عدیدة من خطر الجماعات المتطرفة، التي اختطفت الإسلام، وأعطت لنفسها حق التحدث باسمه، والإسلام بمنظومة قیمه ومقاصده براء منها، ودعت إلى ضرورة تفكیك البیئة، التي ینمو فیها الإرهاب والتطرف، وكشف الجهات التي تدعمها.

وأشاد العثیمین بمبادرة خادم الحرمین الشریفین بإنشاء المركز الدولي لمكافحة الفكر المتطرف مشیرا إلى أنها أبانت عن رؤیة صائبة وعبقریة فذة لنشر ثقافة الاعتدال والوسطیة وهو ما یشكل جوهر الدین الإسلامي الحنیف، دین السلام والتسامح والتآزر.

وأكد العثیمین استعداد المنظمة التام للتعاون مع المركز لتحقیق أهدافه المرجوة خاصة أن المنظمة أنشأت مؤخرًا مركزًا للرسائل لمحاربة الفكر المتطرف، كما رحب الأمین العام بإنشاء المركز الخلیجي الأمریكي لمكافحة تمویل الإرهاب، مشیرا إلى أنه خطوة هامة لتجفیف منابع الإرهاب.

وأمن الأمین على ما جاء في خطاب خادم الحرمین الشریفین على ضرورة تحقیق السلام بین الفلسطینیین والإسرائیلیین كمطلب عادل یتطلب تضحیات مشتركة وعزیمة صادقة من أجل صالح الجمیع، وأكد العثیمین في هذا الصدد التزام المنظمة الدائم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطیني ومساندة الجهود، التي تبذلها القیادة الفلسطینیة على الساحة الدولیة للدفاع عن حقوقه المشروعة.

من جهة أخرى، رحب الأمین العام بما جاء في خطاب الرئیس الأمریكي دونالد ترامب حول ضرورة التنسیق لمحاصرة التنظیمات الإرهابیة أيا كان دینها أو مذهبها أو فكرها، والعمل على مواجهة الإرهاب بجمیع صوره وأشكاله وتجفیف منابعه ومصادر تمویله، مؤكدا أن هذه الرؤیة تتفق مع توجهات المنظمة وقراراتها المختلفة، التي دعت إلى عدم ربط الإرهاب بأي بلد أو دین أو جنس أو ثقافة أو جنسیة، وأن مقترفي هذه الأعمال الإرهابیة یسیئون للبشریة ولجمیع القیم الإنسانیة والأخلاقیة.

وأكد العثیمین استمرار المنظمة في جهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف على جمیع الأصعدة السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والفكریة وتعزیز قیم الوسطیة والتسامح والتعایش السلمي.

على صعید آخر، رحب الأمین العام ببیانات قادة الدول الإسلامیة الذین شاركوا في القمة، مشیرا إلى أنها أكدت على حرص العالم الإسلامي على مكافحة خطر الإرهاب والتطرف، الذي یستهدف استقرار الدول الأعضاء وأمنها وسلامة أراضیها، كما یهدد السلم والأمن الدولیین، والتأكید على عدم التدخل في شؤون الآخرین والدول، وعلى حسن الجوار طبقا لمیثاق المنظمة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store