صلاح الدين شخصية عظيمة
اعتبر الدكتور نشأت حسن الزهيري، أستاذ مساعد الآثار المصرية والسودانية القديمة بكلية الآداب بجامعة عين شمس، أن كلام زيدان غير محسوب، خاصة أن صلاح الدين شخصية عظيمة ولا جدال عليها، ويكفي أنه هو من فتح بيت المقدس، لافتًا إلى أن الغرب يكرهه لأنه واحد من الأبطال في التاريخ الإسلامي الذي نصر الإسلام. وأكد أن زيدان يبحث عن الشهرة، وعليه أن يتذكر حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم: «من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم».
وأوضح أن الغرب استطاع أن يجنّد مفكرين تابعين له ينتهجون نفس أفكاره لضرب ثوابت الأمة الإسلامية والتشكيك في رموز الدين.
خدمة أفكار الكيان الإسرائيلي
وقال الدكتور حسام عقل، أستاذ الأدب والنقد والمفكر المصري: إن يوسف زيدان مريض بداء الشهرة وهو الأمر الذي يدفعه لفعل أي شيء لجذب الأضواء نحوه، مضيفًا أنه وجد ضالته بالضرب في ثوابت الأمة الإسلامية، فزيدان يزايد على ما هو معلوم بالضرورة، بداية من إنكار وجود مدينة القدس والمسجد الأقصى، ثم التشكيك في حادثة المعراج، محذرًا من أنه يحاول خدمة أفكار الكيان الإسرائيلي، لذا من الطبيعي أن تلقى تصريحاته إعجاب وتأييد الإسرائيليين، وعلى زيدان أن يكتفي بكونه روائيا وأن أعماله مجرد أفكار بشرية تقبل الصواب والخطأ والتأييد والرفض، وعليه أن يتخلى عن التظاهر بأنه مؤرخ أو فقيه في أمور الدين.
وزير الدفاع الإسرائيلي سعيد بتصريحات زيدان!
أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان عن سعادته بتصريح زيدان (السيئ) عن شخصية القائد صلاح الدين الأيوبي، وكتب الوزير الإسرائيلي على صفحته بفيس بوك: «سعيد للغاية بتصريحات المؤرخين المصريين عن صلاح الدين، وعن أسطورة المسجد الأقصى المصطنعة» بحسب زعمه المفضوح.
من أبرز تصريحات زيدان «الشاذة»:
- زعم أن المسجد الأقصى الموجود في مدينة القدس المحتلة، ليس هو الذي ذُكر في القرآن الكريم، وأنه في الجعرانة على طريق مدينة الطائف، وأن الذي بناه هو عبدالملك بن مروان فى العصر الأموي.
- قوله إن صلاح الدين الأيوبي من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني، وأنه قام بجريمة ضد الفاطميين وعزل الرجال والنساء.
- إنكاره لنسب حديث خير أجناد الأرض، حيث قال إن مصر لم يكن بها جيش وقت وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- وإنما كانت محتلة من الجيش البيزنطي، ومن قبله الجيش الروماني، وكلا الجيشين لم يكن يُجند المصريين.
- ذكر أن هناك شهرًا هجريًا تم حذفه من الشهور المتعارف مما تسبَّب في فوضى كبيرة في التقويم الهجري ولم يعد رمضان هو الشهر الحقيقي الذي يعرفه الجميع.