Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

أسلمة الإعلانات !!

A A
طلع علينا دعاة الفضائيات والسوشال ميديا ووسائل التواصل جميعها وكتبنا عن ظهورهم التمظهري ساعة في الحد الجنوبي وبالبزة العسكرية والمصورون معهم .

وكتبت عن أحدهم أنه كان متمظهراً وليس محارباً ونكَّت على سود اللون بلا خجل وعن الجنة بما لا يليق وقلت إن ما قاله هو تنكيت عنصري ،ونادى «حيّ على الجهاد» من مصر الشقيقة ،وصيّف في لندن ..ولكن التابعين له في كل مرة يدافعون، واليوم وعبر وسائل التواصل أسلمَ الاعلانات وأصبح وجهاً من وجوه تلك الاعلانات ،هذه المرة عن الطِّيب والعود وغداً لا أعلم عن ماذا يعلن ومن من الشركات تستقطبه وكم من أجر يدفع له.

الملفت في الموضوع حركاته في الإعلان وطريقة تقديمه للسلعة .

وطالما بدأ في تقديم الإعلانات فهناك قنوات فضائية تقدم مبالغ سخية ومجزية وأكاد أجزم أنها لن تمانع في استقطابه ويا ليته يترك الدعوة لأهلها وممكن أن يتمم معهم عقداً احتكارياً لسنوات ،وممكن أن لا يقبل وينتشر في كثير من القنوات ،المهم السلعة التي يقدمها وأغلب السلع ولله الحمد حلال حلال وخاصة لدينا لا يسمح بتقديم سلع حرام ولله الحمد .

وبطبيعة الحال أي معلن يضع مكافأة مجزية للشخصية التي يختارها لتقديم الاعلان عدا عن إقامة في مدينة الإعلانات دبي وتذاكر بزنس وأفخم الفنادق وليس غرفاً بل سويتات.

الدخل للشخصيات التي تقدم الاعلانات مرتفع جداً وكل حسب متابعيه ،وبعض الدعاة يقال إن متابعيه بالملايين وهذا المطلوب، واليوم عطر وعود وغداً عن لحم القعود لأنه طبياً يمد بالطاقة والصحة .

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store