Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«سوق المشهد».. كرنفال رمضاني يحتضن الأسر المنتجة بأبها

No Image

A A
لاتزال الأسواق الرمضانية بمنطقة عسير تحتفظ بطابعها الأصيل، ورونقها المحلي العتيق، الذي يحتضن خلاله إبداعات الأسر المنتجة، في الأكلات الشعبية، والمنتجات المحلية الرمضانية، التي تُصنع بأيدي أبناء المنطقة.

ويعد سوق «المشهد» بمدينة أبها، أحد الكرنفالات الرمضانية، السنوية؛ ليحتضن عددًا من المطابخ المحلية الشعبية، بحضور أصحابها من شباب، وفتيات الأسر المنتجة، الذين اشتهروا بإعداد الأكلات بمهارة عالية.

شباب عسير يتفوقون على العمالة الأجنبية

«المدينة» التقت الشباب الذين يعرضون إنتاجهم بالسوق، ويقول الشاب عبدالله القحطاني: «أشارك في السوق للمرة الثانية، ورغم من دخول بعض الأيدي الأجنبية إلى السوق، ومحاولتهم منافستنا، فإنهم لم يبد لهم أي تأثير»؛ معللا ذلك بأن أبناء منطقة عسير يتفوقون بحضور كاسح.

وأشار إلى أن رواد السوق ينجذبون لمنتجات أبناء عسير، الذين تمرسوا على إعداد الوجبات التقليدية، والعصائر التي تعكس أصالة المنطقة، وعاداتها الرمضانية، إضافة إلى ارتباط طبيعة التضاريس بما يقدم من مأكولات محلية، كان لها اليد الطولى في ترسيخ هوية الأطعمة المحلية المختلفة، بنكهات متباينة لدى أبناء المنطقة المشاركين في السوق.

قوة شرائية

وأكد الشاب حمزة الفصيلي، أحد المشاركين في سوق المشهد الرمضاني، بمدينة أبها، أن السوق يشهد هذا العام قوة شرائية كبيرة، وسط إقبال ملحوظ من مواطني وزائري المنطقة، لافتًا إلى أن السوق يمتاز بتنوع ما يقدمه؛ نظرًا لوجود عدد كبير من الأيدي النسائية التابعة للأسر المنتجة، اللواتي اشتهرن بإعداد أصناف من الأكلات الرمضانية الشهية بجانب الشباب الذين أبدعوا في تقديم المأكولات الأخرى.

أصناف شعبية

وقالت أم سالم، إحدى المشاركات في السوق، إن الزائرين سيجدون أنواعًا مختلفة من أشهر الأكلات الشعبية، التي يعرضها السوق كما يسميه الغالبية، «سوق السمبوسة»، مشيرة إلى وجود وجبة اللهيدة، وخبز الرقاق، والسمبوسة، إضافة إلى قهوة الشعير المشهورة محليًا، والفواكة التي تنتج محليًا مثل الفركس، وهو الخوخ والحماط الأخضر وهو التين، بجانب الحلويات الشعبية مثل: كعك الدخن الشهير محليًا.

إقبال على الميفا

وأشار الشاب علي عسيري، أحد البائعين في السوق إلى أن تجهيز الأطعمة التي يقدمها تستغرق منه فترة ليست قصيرة، لافتًا إلى أن الإقبال يبدأ صلاة العصر، ويصل ذروته قبيل المغرب بنصف ساعة.

ولفت عسيري إلى أن أهم الأصناف التي يقبل عليها الزوار بشكل كبير هي السمبوسة، خاصة المعجونة يدويًا بالإضافة إلى خبز الميفا، إضافة إلى الشوربة باللحم.

أصالة وأطعمة شهية

أما على صعيد رواد السوق، فيبدي علي المسعودي، إعجابه بما يوفره السوق من أطعمة شهية، مستمدة من التاريخ الأصيل للمنطقة، واصافًا السوق بأنه صورة رائعة لتراث منطقة عسير.

الرأي ذاته أيده أبوطارق، أحد رواد السوق، مشيرًا إلى أن أبرز ما يشده للمجيء إلى السوق، يوميًا؛ كونه يحمل بين طياته روح الماضي، وعبق التراث الذي يفوح من بين معروضاته من الأكلات الرمضانية ذات الطابع الخاص محليًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store