Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد خضر عريف

هيئة الإغاثة ترعى 400 ألف يتيم

A A
هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ذراع مهم وفاعل من أذرع العمل الخيري السعودي، تقدم العون وتوصل الإغاثة إلى المحتاجين واللاجئين والحيارى في كل أنحاء العالم منذ ما يزيد عن ثلاثين عامًا، ومن محاور اهتمامها الأولى، رعاية الأيتام وتوفير كل احتياجاتهم من مأكل ومشرب وملبس ومأوى وتعليم وتوجيه وتنشئة إسلامية صالحة، وذلك في عدد لا يستهان به من الدول الإسلامية، وعلى مدى 30 عامًا مضت كلت الهيئة ما يقرب من أربعمائة ألف يتيم حول العالم داخل المملكة وخارجها وقدمت لهم كل رعاية وحفتهم بكل عناية حتى حقق الكثير منهم نجاحات لافتة في بلادهم وتبوؤوا مناصب رفيعة، ومن الدول التي حقق فيها أيتام الهيئة الكثير من الإنجازات: السودان، إذ رعى مكتب الهيئة هناك ما يزيد عن ثلاثة عشر ألف يتيم، كثير منهم أتم حفظ كتاب الله كاملًا في الحلقات التي ترعاها الهيئة، وكثير من هؤلاء الأيتام أتموا دراستهم الجامعية وحصلوا على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وخدموا مجتمعهم بعد تخرجهم في مجالات حيوية عدة، والملاحظ أن معظم هؤلاء الأيتام واليتيمات كانوا يحرزون المراتب الأولى في دراساتهم في مراحل التعليم العام والجامعي، فمنهم من كان الأول على خريجي الثانوية العامة على مستوى جميع محافظات السودان، وعُيِّن بعضهم معيدين ومعيدات يُختارون من نخب النخب من المتفوقين والمتميزين من الخريجين، وهو أمر لافت أن يتجاوز هؤلاء الأيتام عقبات اليتم إلى فضاءات النجاح والتميز، وكان ذلك بدعم هيئة الإغاثة غير المحدود لهم خلال سنِّي أعمارهم الأولى وحتى بلغوا سن الرشد، وفي الوقت الحاضر ترعى الهيئة ستة عشر دارًا للأيتام في دول إفريقية وآسيوية عدة مثل باكستان وبنجلايش وتايلاند وأوغندا وتنزانيا والصومال وملاوي وغيرها، إضافة إلى عدة مراكز في دول عربية.

كما تكفل الهيئة عددًا كبيرًا من الأيتام في بيوتهم وهم في كنف ذويهم، وتقدم لهم دعمًا ماديًّا ومعنويًّا، وخدمات تعليمية وصحية واجتماعية وتخصهم بما توفره برامجها الموسمية مثل إفطار صائم وكبش العيد، كما تذكرهم في المناسبات السعيدة كالأعياد وتوزع عليهم كسوة العيد، والعيديات وسواها، وعند بداية العام الدراسي توفر لهم الحقائب والقرطاسية والملابس والأحذية، وفي الوقت الحاضر يقترب عدد الأيتام المكفولين من الهيئة من تسعين ألفًا موزعين على خمس وثلاثين دولة، وهو عدد هائل من الأيتام تتطلب كفالتهم أموالًا طائلة، ولا يضن أبناء الشعب السعودي الكريم على الأيتام على وجه الخصوص بتبرعاتهم السخية أو بكفالتهم لعدد منهم أملًا في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة كما قال: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرّج بينهما» كما جاء في صحيح البخاري.

وقد احتفلت هيئة الإغاثة باليوم العالمي لليتيم ليلة الخامس عشر من رمضان في قاعة الدكتور فريد قرشي بالأمانة العامة، وهو اليوم الذي حددته منظمة التعاون الإسلامي يومًا عالميًّا لليتيم، ورعى الحفل معالي الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، وألقى كلمة ضافية تحدث فيها عن إكرام الإسلام لليتيم، كما أثنى على جهود الهيئة في خدمة الأيتام ورعايتهم، كما ألقى سعادة الأمين العام للهيئة الأستاذ حسن بن درويش كلمة رحب فيها بالأمين العام للرابطة وجميع الحضور، وبيّن جهود الهيئة في رعاية وكفالة الأيتام بالوقائع والأرقام، وحضر الحفل عدد من المسؤولين من قطاعات عدة، إضافة إلى ممثلين لمنظمة التعاون الإسلامي التي كانت لها كلمة مهمة عن عناية الإسلام بالأيتام، وجهود الهيئة في رعايتهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store