Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سالم بن أحمد سحاب

بين التطرفين المسيحي والداعشي!

ملح وسكر

A A
سؤال يتكرر كثيرًا ولا مجيب! لماذا يتكرر اتهام الإسلام بالإرهاب دون غيره، مع أن أفعالا كثيرة تفوق في عددها الجرائم، التي يرتكبها متشددون متنطعون يقدم عليها مجرمون غير مسلمين؟

وفي الغرب دراسات تُقدِّم أسبابًا، لكنها لا تملك حلولًا، لأن صاحب الحل لا يريد لمشكلة الاتهامات الجائرة حلًا، ولا لعموم المسلمين المتضررين إنصافا!

وهذا مشروع مشترك بين صندوق التحري (Investigative Fund) التابع لمعهد الأمة (Nation Institute)، وهو مركز إعلامي غير ربحي، وبين مؤسسة (Reveal)، أي إظهار الحقيقة، التابع لمركز التحريات الصحفية، وقد تضمَّن المشروع دراسة امتد على مدى 9 سنوات، كان من أهم نتائجها أن متطرفي الجناح اليميني (المسيحي)، قد نفَّذوا أو خطَّطوا لتنفيذ تقريبًا ضِعف عدد الهجمات الإرهابية، التي فعلها مسلمون متطرفون.. وبالتحديد أحصى التقرير 115 حادثة إرهابية لليمينيين المتطرفين مقابل 63 حادثة لنظرائهم المسلمين.

وفي الحالة الأولى أعلنت قوات الأمن الكشف عن 35% فقط من الحالات، في حين أعلنت الكشف عن 76% بالنسبة للحالات، التي نفَّذها مسلمون متطرفون.. ولم يكن المتطرفون المسيحيون أكثر نجاحا فحسب، وإنما أكثر دموية، ففي الفترة من 2008 إلى 2016، أسفرت ثُلث عملياتهم الإرهابية عن قتلى، في حين لم تتجاوز نسبة الطرف الآخر 13%.

وفي تصريح لمسؤول صندوق التحرِّي عن النجاحات المرتفعة، التي يُحقّقها المتطرفون اليمينيون، أشار إلى أن هذا التقرير المحايد يكشف بالأرقام مدى تورط الإدارة الأمريكية الحالية والحزب الجمهوري في محاولات ربط أو صبغ الإرهاب بالإسلام، ويعني به الإسلام السني تحديدا.. ولعلَّ الاستعانة بمستشارين ومسؤولين منحازين ضد الإسلام السنِّي يُفسِّر هذه الظاهرة بوضوح.

هذا على مستوى الولايات المتحدة. أما على مستوى المنطقة العربية، فيُغَضُّ الطَّرْف عن جرائم الحشد الشعبي، ضد أهل السنة، الذي تُؤيِّده أنظمة وحكومات مثل الدولة الصفوية المارقة في طهران، وعملائها في الشام والعراق.

يبدو أن أهل السنَّة لا بواكي لهم إلاّ قليلا، ولا داعمين إلاّ نادرا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة