Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ملابس الموتى المعدية على أرصفة العروس

No Image

أفارقة يتاجرون.. وأبخس الأثمان تستثير الإقبال

A A
بواقع خمسة ريالات فقط للقطعة الواحدة يعرض باعة وبائعات مخالفون تلالًا من الملابس المستعملة، حيث اتخذوا من البرحات في سوق البلد مواقع للمتاجرة بهذه الملبوسات التي حصلوا عليها غالبًا من ذوي المتوفين أو ربما من بعض الجمعيات الخيرية والصدقات.

وتدير هذا النشاط الخطير حسب تحذيرات المصادر الطبية والتي اعتبرت الملابس المستعملة منبعًا للأمراض الفطرية والطفيليات ومصدرًا رئيسًا للعدوى بالبثور والحساسية وعدوى الأعضاء التناسلية.. عمالة أفريقية وآسيوية مخالفة لأنظمة الإقامة والعمل.

خفايا المستعملة

خلال جولة لـ»المدينة» في سوق البلد وتحديدًا في موقع بسطات الملابس المستعملة حيث قررنا شراء قطعة للتعرف على مصدر هذه الملابس وخفايا هذا السوق الذي يشهد إقبالاً من قبل بعض الجنسيات الوافدة.

تشير الحاجة فاطمة وهي من جنسية إفريقية والتي تدير بسطة منذ فترة طويلة والتي ظهرت عليها ملامح الخوف عند سؤالنا عن مصدر هذه الملابس، حيث جاءت إجابتها كأنها تدفع عن نفسها اتهامًا: «أنا فقط آخذ صدقات الملابس النظيفة غير المهترئة وأقوم بغسلها وتجفيفها وبيعها فهي ما زالت جديدة ولكن أصحابها لا يريدونها، وليس الجميع يستطيع أن يشتري من محلات الماركات العالمية فلكل سوق مرتادوه وزبائنه».

يتاجرون بالصدقات

وعن سؤالنا عن أبرز المواسم لسوق البسطات والتي تدر أرباحًا كبيرة قالت: نحن نعمل على مدار العام في أيام الخميس والجمعة والسبت وأيضًا يعتبر شهر رمضان شهر الخير فيكثر فيه الصدقات وبالتالي تكثر البضاعة النظيفة ونقوم ببيعها، وأيضًا قبل بداية موسم المدارس فالثياب الرجالية تأخذ نصيب الأسد من المبيعات وبعدها «بنطلونات الجينز» وملابس الأطفال، والملابس النسائية والفساتين وحتى المشالح الرجالية لها زبائنها، ويعتبر موسم الحج والعمرة من أكثر المواسم إقبالا.

زبائن من جنوب العالم

وأما مرتادو بسطات بيع الملابس المستعملة فتشير الحاجة فاطمة إلى أن أغلبهم من بني جلدتها الأفارقة وبعض الجنسيات الشرق آسيوية وبعض الجنسيات العربية.

اختصاصية جلدية: الملابس المستعملة مصدر أمراض الحساسية والبثور وعدوى التناسلية

حذرت أخصائية الجلدية والتجميل الدكتورة رحاب وهبة من الملابس المستعملة واعتبرتها منبعًا للأمراض الفطرية والطفيليات ومصدرًا رئيسًا لتجدد العدوى بشتى أنواعها خصوصًا الحبوب والبثور وكذلك الحساسية وعدوى الأعضاء التناسلية، وأضافت: لا بد من الحذر من ارتداء ملابس الآخرين، وحتى ملابسنا الشخصية لابد من التأكد من أنها مرت على عمليات تنظيف فعالة.

واعتبرت وهبة أنه من الأفضل غسل الملابس في المنزل وعدم الاعتماد على المغاسل الآلية فبعضها يستخدم مادة ( البيروكلورازلين ) وهي خطيرة على الجلد.

وأردفت متسائلة: يوجد الكثير من مرتادي هذه الأسواق ولا يعرف مصدر تلك الملابس وهل مرت بعمليات تنظيف وتعقيم أو لا، فلابد عند شرائها غليها جيدًا للتأكد من التعقيم

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store