Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

اللحم المرّ

#للحوار_بقية

A A
يقولون إن بعض الناس لحمتهم مرةّ، ويقصدون بذلك أنهم لا يؤكلون بسهولة، ولن تستسيغ هضم حقوقهم بسهولة، لأنهم عنيدين، وعندهم تأثير مضاد، وربما أقوى، منهم ستيفن بانون، وبعض رؤوساء الشركات الأمريكية، صحيح سبقه أعداد غفيرة من الخارجين بخفي حنين من فريق ترامب بالبيت الأبيض، لكن ستيف بانون لا يشبههم لأن لحمته مرّة.

ستيف بانون هو رئيس الفريق الذي أدار حملة دونالد ترامب حتى أوصله للبيت الأبيض، وإدارة الوجه عنه مؤخرًا، بعد سبعة أشهر فقط من دخوله للبيت الأبيض، لصالح منافسه القوي هناك، جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، فيه نكران للجميل، وجرح لن يندمل، ولن يمرره سريعًا.

روايات الفصل والإبعاد متعددة، منها أنه لا يجتمع سيفان في غمد، كما تقول العرب، فجون كيلي عسكري، وستيف بانون إعلامي، وشتان بين الزعامتين، واختيار ترامب للأول، دليل أنه لا يريد أن يكون خاضعًا لجميل أحد، ويقال إن الفصل له علاقة بأحداث شارلوتسفيل، وموقف ترامب الغامض، وقد يكون لستيف بانون رأي آخر فيها.

ستيف بانون لم يذهب بعيدًا، فهو يرأس موقعًا إخباريًا إلكترونيًا مؤثرًا، عاد إليه بحماس، ويريد أن يتفرغ له ليصنع فرقًا في النتائج، ولكنه غرد تغريدة أليمة عندما قال عن إدارة البيت الأبيض، (أنها لم تكن منقسمة أكثر من هذا الوقت في تاريخ الولايات المتحدة).

الصفعة الثانية لإدارة ترامب هي الاستقالة الجماعية لرؤوساء الشركات الأمريكية الكبرى، التي شكل منها دونالد ترامب مجلسين، وعددهم 37 شخصية مؤثرة في قطاع الأعمال، استقال ثمانية وانتقد سياسته 12 عندها غرد ترامب قائلا: (لن أضع مزيدًا من الضغوط عليهم، لقد أنهيت المجلسين بقرار رئاسي اليوم، ومع السلامة للجميع).

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

حتى وأنت على الطريق الصحيح، سوف تُسبق لو بقيت مكانك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store