معرض شباب الأعمال بجدة..

فرحت كثيرًا بزيارة معرض شباب الأعمال الثالث الذي نظمته الغرفة التجارية بجدة الأسبوع الماضي، وكان من الناحية التنظيمية شيئاجميلا ويدعو للفأل، ولو من باب التشجيع، وفوق ذلك فإن الواقع يثبت أن هناك مبادرات تستحق الإشادة، واستبشار بمستقبل الجيل الذي يبحث عن الحلال والنجاح بطريقة مختلفة في مثل أعمارهم.من إيجابيات المعرض أنه شبابي بامتياز، وسعودي بحق في جوانب كثيرة، مما يعطي انطباعًا جيدًا عن إمكانات شبابنا. ومن الإيجابيات تنوع المشروعات ولو صغرت، لكنها تبيّن جانب التحدي والإصرار، والافتخار بالعمل وقيمة العطاء مهما كانت.ومن الإيجابيات اعتزاز الشباب والبنات بوقوفهم أمام الجناح المعد لهم ليشرحوا للزائرين ما عملته أيديهم، أو صاغته حروفهم، أو استثمرته عقولهم.ومن الإيجابيات وقوف المسؤولين في الغرفة التجارية بجميع طبقاتهم للمساندة وتسهيل الطرق للزائرين والمتابعين.وهذا الأداء المميز لهذا العام يدعونا لطلب المزيد من المشاركات، والدعوة لتكون الخطوات أميز، وإلى الأمام دومًا.وأما السلبيات فتتعلق بوجود شباب وبنات أخذوا يفكرون كما لو أنهم في مركز تسوق لا في معرض رسمي حضاري!ومن السلبيات الكبرى عدم ضبط ما كان ينبغي أن يعرض على مسرح المعرض، كمثل ما قامت به إحدى المقدمات عند تقديم صور خادشة للحياء أمام الجميع، وإلى هذه اللحظة لم نسمع عن الإجراء الرادع لمثل هذا التجاوز!إن إفساد ذوق الزائرين والمثقفين والمهتمين بمناظر وحوادث غير لائقة لا ينبغي أن يمر مرور الكرام.ومثل هذه الأعمال والمشاهد أقر بأنها لا تغطي جماليات المعرض، وروائع فكرته، وإبداعات ما فيه، ولكننا أيضًا نقول: ما قيمة الوردة إذا وضعت في إناء خل؟!أتمنى من القائمين على المعرض، وبالذات لجنة شباب وسيدات الأعمال بالغرفة التجارية بجدة أمرين:1- أن يفكروا بآلية تمكِّن شباب الجامعة والثانوية من معرفة طرق نجاح إخوانهم من الشباب والبنات وسهولة تنقل ذلك بينهم، فإنه بمثل هذه الخطوات تنمو الإبداعات، وتتحفز الطاقات، وتهرب الإحباطات.2- وجود لجان جادة وبصلاحيات واضحة، لتلافي الأخطاء التي تقلل من هيبة العمل، وتصرف الشباب الزائرين عن الفكرة المفيدة إلى غيرها!!