في الأمثال (احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة)، ويبدو هذا ماحصل، أو يتوعد بحصوله، ستيف بانون، صديق ترمب، ورفيق دربه في الصعود للرئاسة، بعد أن أدار البيت الأبيض له ظهره، وخرج غير مأسوف عليه، فأعلن أن عائلة ترمب لن تكمل هذا العام في البيت الأبيض.
كان طرد ستيف بانون، صاحب موقع بريتبارت نيوز اليميني والذي كان يوجه انتقادات لاذعة من قبل، للطبقة السياسية الحاكمة، قد أثار جدلاً كبيراً للدلالة على تخبط سياسات البيت الأبيض، وعليه قام أحد الصحفيين المخادعين بتقليد إيميل بانون، وأرسله إلى رئيس التحرير ومدراء التحرير في (بريتبارت نيوز)، يطلب منهم المساعدة للانتقام ممن وقف ضده في البيت الأبيض، ويشاع أنهما جاريد كوشنر وإيفانكا، وجاء الرد سريعاً لن نخذلك، سنعمل على إخراجهما من البيت الأبيض قبل أعياد الميلاد نهاية ديسمبر هذا العام، وأرسل هذا المخادع كل الإيميلات إلى سي إن إن ونشرتها فوراً كمن وجد جنازة فأشبعها لطماً.
السهام ضد ترمب، لم تتوقف أساساً، فبعد عودته من الإجازة الصيفية خطب في فونكس أريزونا، خطبة نارية، أمام ناخبيه، دافع فيها عن مواقفه الجدلية السابقة تجاه أحداث شارلوتسفيل، وهدد بالانسحاب من نافتا، الحلف الاقتصادي الذي يضم أمريكا وكندا والمكسيك، وصب جام غضبه على الصحافة والإعلام والقنوات الفضائية، لتحريف كلامه عن معناه الصحيح، فجاء الرد سريعاً وغاضباً ومدمراً.
فقد علق عليه محرر السي إن إن، دون ليمون، إن خطابه في فونكس، كان انتكاسة تشبه كسوف الشمس، كله كذب وإخفاء للحقيقة، وأن الخطاب كان إمعاناً في السياسة العنصرية لأنه انتقد بشدة كل طالبي إزالة تماثيل قادة الحرب الأهلية.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
كل يوم تشرق فيه الشمس، هناك فرصة لحصول معجزة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
