من يشاهد قناة الجزيرة ،بعد مقاطعة الدول الأربع لقطر ، يقول إنها كانت بالفعل ليس فحسب بوقاً إعلامياً بل أنها الذراع العسكري للحمدين في قطر. والحق يقال إنها نجحت نجاحا منقطع النظير في تفتيت عالمنا العربي ،وإحداث الفوضى في كل بقعة منه على مدى أكثر من عشرين سنة. وأتذكر هنا أن المذيع في قناة الجزيرة ،محمد كريشان ، بعد سقوط القذافي ، كان يعطي تعليمات وعلى الهواء لمرتزقة قطر في ليبيا بالمحافظة على الساعدي القذافي ،كونه إخونجياً ،وعدم إيذائه وتم بالفعل ذلك؟! وتيسير علوني مراسل الجزيرة الذي سجنته أسبانيا لعلاقته مع القاعدة كونه يحمل الجنسية الإسبانية .الجزيرة نشبهها بمدير الدعاية في عهد هتلر جوبلز الذي كان يفند الشائعات الحقيقية بشائعات مضادة كاذبة . المتابع لهذه القناة متابعة دقيقة يلحظ أنها تحولت من قناة إعلامية إلى قناة عسكرية تعطي أوامر وتعليمات للإرهابيين والمرتزقة ماذا يفعلون؟! وبعد انكشاف أمر القناة ،والتي كانت تمارس هذا الدور القذر منذ أسسها المنقلب على والده حمد بن خليفة عام 95 ،والمراهق مراهقة متأخرة حمد بن جاسم (رأس الأفعى ) ،وهي تمارس الشذوذ الإعلامي من قبل مرتزقة عرب تخلصت منهم هيئة الإذاعة البريطانية ، وأتى البعض منهم بجوازات بريطانية وغيرها من الجوازات الأوروبية لكي يقوموا بتنفيذ سياسة الاستعمار «فرق تسد» في منطقتنا العربية. قناة الجزيرة كذراع عسكري لقطر تحولت إلى الدفاع عن قطر وبتخبط واضح فتقول إن التحالف العربي يقصف المدنيين في اليمن ولا تتوقف عند هذا الحد بل تجيّش مراسليها المرتزقة لتحريض المنظمات الحقوقية ضد السعودية في حين أنها تلتزم الصمت تجاه روسيا ، والتي تقول وزارة دفاعها أن الروس نفذوا أكثر من 90 ألف طلعة جوية في سوريا منذ دخول روسيا الأراضي السورية، ولو افترضنا أن كل طلعة تقتل مدنياً واحداً فقط بدون جرحى فإن مجموع الضحايا المدنيين سوف يكون 90 ألف مدني ! ولو حسبنا الطلعات الجوية التركية على الأكراد في العراق وسوريا لوجدنا أن الآلاف تم قتلهم ، وكذلك ضحايا إرهاب حكام قطر في ليبيا وحدها بعشرات الآلاف ، أما في مصر فثوار مجلس شورى درنة الإرهابي في ليبيا قتل بدعم قطر الأقباط في حادثة الحافلة ، والإرهابيون في سيناء قتلوا المئات من الجيش المصري بدعم من حماس الذي يقيم عرابها خالد مشعل بقطر بفيلا فاخرة ، وكذلك دعم قطر لجبهة النصرة الإرهابية في سوريا التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين. أما اليمن فإن الحوثي دمر مقدرات الشعب اليمني وقتل عشرات الآلاف من الأبرياء بدعم مادي ولوجستي واستخباراتي من حكام قطر، ولو ذهبنا للصومال وحركة الشباب الصومالي المدعومة من الحمدين لوجدنا القتلى بالآلاف ، والقائمة تطول.
نعود للذراع العسكري لقطر قناة الجزيرة التي تناست كل ما سبق لتقول لنا أن الأتراك قبضوا على خمسة هكرز اخترقوا وكالة الأنباء القطرية ،وأن القطريين مُنعوا من الحج . وجعلت العتيبة سفير الإمارات في واشنطن مادة دسمة لخزعبلاتها.
وكل عام وأنتم بخير، عيد أضحى مبارك .
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
