Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

أخبار مقطوعة

للحوار بقية

A A
بعض الأخبار مضرتها أكثر من منفعتها، عندما تقدم مقصقصة أو مغمغمة أو مفبركة، من هذه الأخبار قصتان للدلالة على هذا التشويه.

يقولون التجارة تشهِّر بمواطن، ووافد، بتهمة التستر، لأنهم وجدوا في حساب الوافد ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف ريال، يعني دخله 300 ألف ريال شهرياً، من إعادة بيع الورق والبلاستيك، أولاً شكراً لوزارة التجارة، وثانياً من هو المواطن ومن هو المقيم، لا نعلم، وثالثاً ما هي طبيعة العمل التي تعطي هذه الإيرادات الضخمة لعمالة صغيرة أو محدودة، ورابعاً، هل يمكن تكرار هذا العمل المتستر مع آخرين، بنفس الغش وبنفس التدليس، وخامساً، إن كانت حقيقة، علموا أولادنا مثل هذه المشاريع المربحة والناجحة بأقل التكاليف قبل طرد هؤلاء الوافدين وترحيلهم لنقل الخبرة.

والخبر الثاني الشرطة في جدة تقبض على فتى في الرابعة عشرة من عمره، لأنه رقص رقصة المكرون، أمام السيارات الواقفة عند الإشارة، وتم تسليمه للادعاء العام، أولاً نحن مع ضبط الأخلاق العامة، ثانياً، هل الطفل سليم أم يعاني من اضطرابات نفسية، وثالثاً، هل العلاج بالزج في السجن لمن في هذه السن الصغيرة أم الأولى أن يودع في دور الإصلاح، ورابعاً ما هي التهمة، حيث لم يورد الخبر تضايق الناس من وقفته أثناء انتظارهم للإشارة.

بالمقابل الصحف العالمية التي نشرت خبر الطفل السعودي، نشرت أيضاً مقطع فيديو لشرطية في أوستن الأمريكية، شاهدت عجوزاً ترقص في الشارع، فترجلت من سيارتها، وأمسكت بيدها واستمرت ترقص معها، وتم نشره في الفيسبوك الخاص بالشرطة للدلالة على أن الشرطة تشارك الناس البهجة، وأن التعبير عن الفرح من حق المواطن، بدون أن يسيء إلى أحد أو يقف ضده.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

ما تفعله يهمنا بالتأكيد، لكن الذي يهمنا أكثر ، لماذا تفعله؟.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store