Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

وساطة شكلية !

للحوار بقية

A A
الوساطة الروسية لحل أزمة الخليج وحلحلة الوضع بين قطر والدول المقاطعة لها، لاتحتمل سوى احتمالين: أما أنها شكلية، أو وساطة مجاملة، وفي كلتا الحالتين ليست حقيقية.

قبل الزيارة، وردت هذه الأخبار بأنه سوف يصل للمنطقة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ضمن جولة خليجية، شملت الكويت، والإمارات، وقطر، وذلك لبحث الملف السوري والأزمة الخليجية، وكشف السفير الروسي لدى الكويت، ألكسي سولوماتين، أن الزيارة تأتي ضمن جهود روسيا لدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة القطرية، وأضاف السفير أن الزيارة ستتناول الوضع في سوريا.

الملفت في الزيارة، والذي وضع العديد من الشكوك حول جديتها أنها لا تشمل الرياض ، بينما كانت الرياض هي المحطة الأولى، أو الرئيسية، لكل الوساطات الدولية السابقة، بدءًا بالولايات المتحدة، وانتهاءً بالرئيس التركي، ومروراً بكل وزراء الخارجية البريطاني، والألماني، والفرنسي، فليس هناك حل يمكن أن ينجح، بدون القرار السعودي، وبدون الدور السعودي المحوري فيها.

المنفذ البري الوحيد لقطر هو عبر الأراضي السعودية، وأكبر تبادل تجاري هو بين السعودية وقطر، والسعودية عضو (الجي تونتي)، وأكثر الملفات سخونة في الأزمة هي تلك العالقة ين الدوحة والرياض، وبشهادة دول المقاطعة، كل تصريحات الوسطاء السابقين، كانت تشير بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة أن الحل يبدأ من الرياض.

يقول الوسيط وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، (إن روسيا لا تسعى للتنافس مع أحد، في الأزمة القطرية، ونحن نؤيد المبادرة الكويتية، ولا نريد أن نتنافس مع أحد، لدينا علاقات جيدة مع كل الدول التي وجدت نفسها في مثل هذا الوضع الصعب) يعني الزيارة لم تكن وساطة بل تأكيداً لمبدأ الحياد الروسي.

#القيادة - نتائج -لاتصريحات

الأغنى ليس من يملك كل شيء، بل من يحتاج أقل شيء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store