Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مثقفون يحددون المتطلبات الأساسية لمترشحي إدارة الأندية الأدبية

No Image

الخبرة والمهارة وحسن إدارة الأزمات والخلافات في صدارتها

A A
في كل دوراتها المتعاقبة ظلت «الإدارة» هاجسًا يؤرق الأندية الأدبية، حتى بعد إقرار الانتخابات، حيث لم تسفر هذه العملية عن مجالس متجانسة، ولم تسلم من انتقادات واتهامات بالتقصير في أداء المهام الموكلة إليها، بما يطرح السؤال: ما هي الخبرات والمهارات أو المواصفات ذات الأهمية المرجوة في من يترشح لإدارة الأندية الأدبية.. سؤال توجهت به «المدينة» لعدد من المثقفين، ممن كان لهم سابق جهد في إدارة الأندية الأدبية، حيث اتفقت رؤاهم حول ضرورة توفر قدر كافٍ من الخبرة في المترشح بما يحتاجه المشهد الثقافي، مع التمتع بمهارة كسب مختلف الفئات المنتمية لكل التيارات، وعلى علم كافٍ بالسياسة في إدارة الأزمات والخلافات، وعلى أن يلتزم جانب الحياد إلى أبعد الحدود مع مختلف التيارات الأدبية، وفوق ذلك كله أن يكون من الوسط الثقافي نفسه، وليس من خارجه، وغيرها من الاشتراطات والمواصفات الأخرى، المبثوثة في ثنايا هذا التحقيق، حول السمات والملامح المطلوبة في المترشحين لإدارة الأندية الأدبية..

قدس: الخبرة ومهارة إدارة الأزمات والخلافات أهم المتطلبات

في ابتدار الحديث يضع القاص محمد على قدس، عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بجدة ، وأمين سر الصندوق سابقا، «الخبرة» في أولوية السمات التي يجب أن يتحلى بها المترشحون لإدارة الأندية الأدبية، وذلك بقوله: في يقيني أن أهم مطلوب من المترشيحين لإدارة المؤسسات الثقافية والأندية الأدبية تحديدًا أن يكونوا على قدر كافٍ من الخبرة بما يحتاجه المشهد الثقافي من حراك، وما يطالب به المتابعون والمهتمون بهذا الحراك نشاطًا وحوارًا وإنجازًا. وإن تكون لديهم المهارة في كسب مختلف الفئات المنتمية لكافة التيارات، وعلى علم كافٍ بالسياسة في إدارة الأزمات والخلافات وكيف يكونوا حياديين إلى أبعد الحدود مع مختلف التيارات الأدبية.

متابعًا بقوله: يضاف إلى ذلك أن يكون لديهم بعد ثقافي واسع ورؤى واضحة ومثمرة في التخطيط للمستقبل بما يحتاجه المجتمع،ثقافيا وفكريا، بجانب أن تكون لديهم علاقات واسعة وجيدة مع المثقفين والأدباء وعلى قدر كبير من المهارة في استقطابهم وتحفيزهم على التفافهم وتضامنهم مع انديتهم وولائهم لها وإدارة كافة اختلافاتهم وحواراتهم. فبالإضافة إلى كونهم أدباء أو غير أدباء لا بد أنهم على قدر كاف من الحس الأدبي والوعي الثقافي والقدرة على صنع الثقافة وإدارة حراكها بمهارة.

زارع: يجب أن يكون على دراية بالثقافة العالمية وقارئًا جيدًا

ويتفق مدير العلاقات العامة للنادي الأدبي الثقافي بجدة سابقا، نبيل زارع، مع «قدس» في ضرورة التمتع بالمهارة الإدارية، والدراية بالوسط الثقافي، في سياق قوله: في رأيي أن من ينضم لمجلس إدارة النادي، وتحديدًا الرئيس وإدارته التنفيذية، يجب أن يعلم بأنه مسؤول عن الثقافة في المنطقة، فهو مثل أي مرفق آخر فهناك المسؤول عن الصحة والتعليم والتجارة والرياضة؛ وبالتالي يجب أن يدرك هذا الأمر جيدًا، لأن النادي منبر مهم جدًا، فهو ذو تأثير قوي، وبالتالي لا بد من أن يتمتع بمهارة إدارية يستطيع من خلالها قيادة المؤسسة الثقافية، فهي لديها جوانب مالية وإدارية وشؤون موظفين ومشتريات ومصاريف تشغيلية وإصدارات تتطلب حسن التصرف في الاستفادة من الإعانة المالية، بالإضافة إلى أن يكون له علاقات إيجابية مع الوسط الثقافي والاجتماعي بشكل عام حتى يساهم في تعريف المجتمع بالدور الفعال للنادي.

ويمضي زارع مضيفًا: وفي جانب آخر أرى أن يكون لديه إلمام جيد بالشأن الثقافي والادبي على مستوى العالم وعلى أقل تقدير يكون قارئًا جيدًا؛ لأنه سيلتقى بعدد من الوفود الثقافية الدولية ويشارك بمعارض الكتاب، فعلى أقل تقدير يجب أن يكون مطلعًا وعلى دراية بثقافة تلك الدول، ويعرف أبرز أدبائها ومفكريها والاصدارات المتميزة لها، وحتى على المستوى المحلي سيكون له حضور في المحافل الرسمية وبعض المناسبات فمن الأهمية أن يكون متحدثًا جيدًا، لبقًا ومتمكنًا من الإقناع والحوار وتبادل الرأي ...وفي نفس الوقت يعرف بأن المنبر للجميع.

الشتوي: أبعدوا المتورطين بسرقات علمية أو إبداعية

ويشترط الدكتور إبراهيم الشتوي، أستاذ الأدب السعودي بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض، ضرورة انتماء المترشح للوسط الثقافي حتى يتسنى له الترشيح، بقوله: لا أرى أن يتولى إدارة الشأن الثقافي سواء النادي الأدبي أو غيره ممن ليس من المثقفين، والثقافة هنا ليست تقديم برنامج إذاعي أو تلفزيوني يظهر فيها المذيع نفسه مع من يراه أنه يمكن أن يستفيد منه على المستوى الشخصي، فالثقافة وعي وهم، فالذي ينطوي على مفاهيم تضاد الثقافة هو ليس من المثقفين، فمبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي، أو مبدأ التجمهر، والحشد باعتبارها الدليل على قيمة المثقف، كلها تعارض مفهوم الثقافة. كما أن المتورطين بسرقات علمية، أو إبداعية، أو فكرية أيًا كان نوع هذا التورط لا يصلح أن يتولى الشأن الثقافي لأنه فقد الأهلية، التي تمكنه من جعل الثقافة فاعلة في المشهد الاجتماعي قادرة على النهوض بمسؤوليتها المبتغاة.

العطوي: أن يكون صاحب مشروع ثقافي

ويحدد الدكتور مسعد العطوي، رئيس مجلس إدارة نادي تبوك الأدبي سابقا، وأستاذ الأدب السعودي في جامعة تبوك، (14) بندًا يراها شروطًا أساسية لماهية المترشح لإدارة المؤسسات الثقافية والأندية الأدبية، وتتمثل في:
  1. أن يكون صاحب مشروع ثقافي.
  2. أن لا يكون مذهبيًا .
  3. أن يكون متزنًا متعقلاً .
  4. أن يكون ذا صوت ثقافي.
  5. واسع الثقافة .
  6. أن لا يكون صاحب شللية منغلقة متطرفة.
  7. أن لا يكون صاحب مثالية ولا يعمل بها.
  8. أن يكون مخلصا لدينه ووطنه.
  9. صاحب تجربة.
  10. أن يكون مختصا في الأدب واللغة .
  11. متواصلا مع الشرائح الاجتماعية.
  12. غير متعصب.
  13. يقدم المشاهير من المثقفين والمؤلفين.
  14. له قبول عند المجتمع.


سمات مطلوبة في المرشحين لإدارة الأندية الأدبية
  • على قدر كافٍ من الخبرة بما يحتاجه المشهد الثقافي .
  • التمتع بمهارة كسب مختلف الفئات المنتمية لكافة التيارات.
  • على علم كافٍ بالسياسة في إدارة الأزمات والخلافات.
  • التزام الحياد إلى أبعد الحدود مع مختلف التيارات الأدبية.
  • ذو بعد ثقافي واسع ورؤى مستقبلية مثمرة في التخطيط .
  • له علاقات واسعة وجيدة مع المثقفين والأدباء.
  • صاحب قدرة على صنع الثقافة وإدارة حراكها بمهارة.
  • متحدث جيد ولبق ومتمكن من الإقناع والحوار وتبادل الرأي.
  • الانتماء الكامل للوسط الثقافي وليس من خارجه.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store