Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الرئيس الأمريكي يكشف ركائز استراتيجيته الجديدة بشأن التعامل مع الخطر المتزايد للنظام الإيراني

No Image

A A
كشف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب اليوم عن ركائز استراتيجيته الجديدة بشأن التعامل مع الخطر المتزايد الذي يشكله النظام الإيراني وأنشطته المدمرة ودعمه للإرهاب? والخطوات التي ستتخذها إدارته لتنفيذها، مشددا على عدم الاستخفاف برؤية النظام الإيراني الشريرة للمستقبل بالنظر إلى ماضي وحاضر النظام الإيراني في القتل.

وقال في كلمه له اليوم من البيت الأبيض "بصفتي رئيسًا للولايات المتحدة، فإن أسمى التزام لدي هو ضمان سلامة وأمن الشعب الأمريكي."

واستشهد الرئيس ترامب بالتاريخ موضحًا بأنه قد "تبين من التاريخ أنه كلما طال تجاهلنا للتهديد? كلما أصبح الخطر أكثر خطورة ولهذا السبب? فقد أمرت وبعد أن توليت منصبي بإجراء مراجعة استراتيجية لكامل لسياستنا بشأن النظام المارق في إيران. وقد اكتملت هذه المراجعة الآن."

وأضاف "واليوم، أعلن عن استراتيجيتنا، جنبًا إلى جنب مع العديد من الخطوات الرئيسية التي نتخذها لمواجهة الأعمال العدائية للنظام الإيراني وضمان أن إيران لن? وأعني بشكل أبدي، تستحوذ على السلاح نووي."

وقال إن "سياستنا تستند على تقييم واضح للديكتاتورية الإيرانية ورعايتها للإرهاب واستمرار عدوانها في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم."

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن إيران تخضع لسيطرة نظام من المتعصبين استولى على السلطة في العام 1979 واجبر شعبًا فخورًا على الخضوع لحكمه المتطرف. ونهب هذا النظام المتطرف ثروة واحدة من أقدم الأمم وأكثرها حيوية في العالم، ونشر هذا النظام الموت والدمار والفوضى في جميع أنحاء العالم."

وقدم الرئيس الأمريكي في كلمته استعراضًا شاملاً لجرائم النظام الإيراني ضد الولايات المتحدة الأمريكية وشعبها.

وقال في هذا الخصوص "بدءا من العام 1979، فقد استولى عملاء النظام الإيراني بشكل غير قانوني على سفارة الولايات المتحدة في طهران واحتجزوا أكثر من 60 أمريكيًا كرهائن خلال 444 يومًا من عمر الأزمة."

وأضاف الرئيس ترامب "وقصفت جماعة حزب الله المدعومة من إيران سفارتنا في لبنان مرة في عام 1983 ومرة أخرى في عام 1984. وقتل 241 أمريكيًا كانوا في ثكناتهم في بيروت عام 1983 بقصف مدعوم من إيران. وفي عام 1996 وجه النظام الإيراني بقصف سكن للعسكريين في السعودية وقتل فيه 19 أمريكيًا وبدم بارد."

وأشار إلى توفير وكلاء إيران تدريبًا لعملائهم الذين شاركوا في تفجير تنظيم القاعدة للسفارتين الأمريكية في كينيا وتنزانيا وهو الأمر الذي أسفر عن مقتل 224 شخصًا وإصابة أكثر من 4000.

وأشار إلى إيواء النظام الإيراني لإرهابيين كبار في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر ومن ضمنهم ابن أسامة بن لادن? مبينًا أن جماعات مدعومة من إيران في كل من العراق وأفغانستان قد قتلت المئات من العسكريين الأمريكيين.

وتابع الرئيس الأمريكي قائلا "وتستمر عدوانية الدكتاتورية الإيرانية حتى يومنا هذا. فهذا النظام لا يزال الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب، ويقدم المساعدة للقاعدة وطالبان وحزب الله وشبكات إرهابية أخرى? ويطور وينشر الصواريخ التي تهدد القوات الأمريكية وحلفائنا? ويضايق السفن الأمريكية ويهدد الحرية في الخليج العربي وفي البحر الأحمر? ويسجن الأمريكيين باتهامات كاذبة? ويطلق هجمات إلكترونية ضد بنيتنا التحتية الحيوية، والنظام المالي، والجيش."

وبين أن الولايات المتحدة ليست الهدف الوحيد من حملة الدكتاتورية الإيرانية الطويلة من سفك الدماء? مشيرا إلى قمع النظام العنيف لمواطنيه وإطلاق النار على المتظاهرين والطلاب العزل في الشارع خلال الثورة الخضراء.

وتناول الرئيس الأمريكي تأجيج النظام الإيراني للعنف الطائفي في العراق والحروب الأهلية في اليمن وسوريا ودعم النظام الإيراني لفظائع نظام بشار الأسد وتغاضيه عن استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين العزل بما في ذلك العديد والعديد من الأطفال. وقال الرئيس ترامب "بالنظر إلى ماضي وحاضر النظام في القتل، فلا ينبغي لنا أن نستخف برؤيته الشريرة للمستقبل. فهتافات النظام المفضلة هي "الموت لأمريكا" .

وأوضح بأنه إدراكا من الولايات المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لخطورة الوضع فقد سعيا على مدى سنوات طويلة إلى وقف السعي الإيراني للحصول على الأسلحة النووية عبر مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية القوية.

وأضاف "إلا أن الإدارة السابقة قد رفعت هذه العقوبات، قبل ما كان يمكن أن يكون انهيارا للنظام الإيراني، من خلال الاتفاق المثير للجدل في العام 2015 وهو الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشامل المشتركة."

وتابع قائلا "وكما سبق وأن قلت في مرات عديدة، فإن اتفاقية إيران كانت واحدة من أسوأ الاتفاقيات."

وأضاف "لقد شكل الاتفاق النووي شريان الحياة السياسية والاقتصادية للديكتاتورية الإيرانية? ووفر فرصة الإغاثة العاجلة للنظام من الضغوط المحلية الشديدة التي خلقتها العقوبات. كما منح الاتفاق النظام دفعات مالية فورية وأكثر من 100 مليار دولار يمكن أن تستخدم في دعم الإرهاب. كما تلقى النظام دفعة هائلة قدرها 1.7 بليون دولار من الولايات المتحدة، تم تحميل جزء كبير منها على متن الطائرة وجرى نقلها جوًا إلى إيران. تخيل فقط مشهد تلك الأكوام الضخمة من الأموال التي يتم نقلها من قبل الإيرانيين الذين ينتظرون في المطار نقدا. وأتساءل أين ذهب كل هذا المال."

وبين أن الأسوأ من ذلك كله أن الاتفاق النووي يسمح لإيران بمواصلة تطوير عناصر معينة من برنامجها النووي? مضيفا بأنه يمكن لإيران وفي غضون سنوات قليلة ومع اختفاء القيود الرئيسية، أن تنتقل إلى إحداث اختراق سريع في صناعة الأسلحة النووية.

وقال "بعبارة أخرى، حصلنا على عمليات تفتيش ضعيفة مقابل ما لا يزيد عن تأخير قصير الأجل وبشكل مؤقت في مسار إيران إلى الأسلحة النووية."

وأضاف "ما هو الهدف من اتفاقية تؤخر في أفضل الأحوال قدرات إيران النووية لفترة قصيرة من الزمن؟ وهذا الأمر غير مقبول، بصفتي رئيسًا للولايات المتحدة. ففي بلدان أخرى، يضعون في اعتبارهم فترات زمنية تصل إلى 100 سنة، وليس بضع سنوات فقط."

وتابع قائلا "الجزء المثير للحزن في هذه الاتفاقية من جانب الولايات المتحدة أن الأموال كانت تدفع مقدمًا وهو أمر لم يسمع به من قبل في أي اتفاقية وليس في نهايتها."

وسرد الرئيس الأمريكي انتهاكات النظام الإيراني للاتفاقية? مشيرًا إلى إحدى الحالات التي تجاوز فيها الإيرانيين الحد الأقصى من الماء الثقيل البالغ 130 طنا متريا? وتخويف النظام الإيراني للمفتشين الدوليين? وادعاء المسؤولين الإيرانيين والقادة العسكريين تكرارًا من أنهم لن يسمحوا للمفتشين بزيارة برنامج الأسلحة النووية السري لإيران.

وأضاف "الكثير من الناس يعتقدون أن إيران تتعامل مع كوريا الشمالية? وسوف أطلب من وكالات الاستخبارات لدينا القيام بتحليل شامل وتقديم تقرير في هذا الشأن."

وبين أن نصوص الاتفاق توضح أن الاتفاق النووي مع إيران "من المفترض أن يسهم في الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي إلا أن النظام الإيراني يواصل تأجيج الصراع والإرهاب والاضطرابات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجها. والأهم من ذلك أن إيران لم ترق إلى روح الاتفاقية."

وتابع الرئيس الأمريكي كاشفًا تفاصيل استراتيجيته الجديدة تجاه إيران بالقول "واليوم، وادراكًا بالخطر المتزايد الذي تشكله إيران وبعد مشاورات مكثفة مع حلفائنا? أعلن عن استراتيجية جديدة لمواجهة مجموعة واسعة من الأنشطة الإيرانية المدمرة."

وأضاف "أولا? سنعمل مع حلفائنا لمواجهة أنشطة النظام المزعزعة للاستقرار ودعم الإرهابيين في المنطقة و سنضع عقوبات إضافية على النظام لمنعه من تمويل الإرهاب وسنعالج برنامج انتشار الصواريخ والأسلحة التي تهدد جيرانها، والتجارة العالمية، وحرية الملاحة, وأخيرًا سنقطع كافة السبل أمام النظام لحيازة السلاح النووي."

وتابع "وأعلن اليوم عن عدة خطوات رئيسية لإدارتي في سبيل تنفيذ هذه الاستراتيجية."

وقال الرئيس الأمريكي في هذا الشأن "يبدأ تنفيذ استراتيجيتنا مع الخطوة التي طال انتظارها لفرض عقوبات صارمة على قوات الحرس الثوري الإيراني. فالحرس الثوري هو الميليشيا والقوة الإرهابية الفاسدة للمرشد الأعلى الإيراني التي اختطفت أجزاء كبيرة من اقتصاد إيران واستولت على أموال الوقف الديني الضخمة لتمويل الحرب والارهاب في الخارج? وهذا يشمل الدكتاتور السوري، وتزويد الوكلاء والشركاء بالصواريخ والأسلحة لمهاجمة المدنيين في المنطقة، بل والتآمر على تفجير مطعم مشهور هنا في واشنطن."

وأضاف "لقد خولت وزارة الخزانة لمواصلة فرض عقوبات على كامل قوات الحرس الثوري لدعمها للإرهاب وتطبيق العقوبات على مسؤوليها ووكلائها وفروعها. وأحث حلفائنا على الانضمام إلينا في اتخاذ إجراءات قوية للحد من استمرار السلوك الخطير والمزعزع للاستقرار في إيران، بما في ذلك فرض عقوبات شاملة خارج الاتفاق النووي وتستهدف برنامج النظام للصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب وجميع الأنشطة المدمرة التي يوجد العديد منها."

وفي شأن البرنامج النووي الإيراني? قال الرئيس الأمريكي "لقد تصاعد عدوان النظام الخطير منذ توقيع الاتفاق النووي. وفي نفس الوقت? تلقى النظام تخفيفًا للعقوبات بينما هو يواصل تطوير برنامج صواريخه. كما أبرمت إيران عقود عمل مربحة مع أطراف أخرى في الاتفاق."

وأضاف "عندما تم الانتهاء من الاتفاق في عام 2015، وأقر الكونغرس قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني لضمان سماع صوت الكونغرس بشأن الاتفاق? فإن هذا القانون? ومن بين شروط أخرى، يتطلب من الرئيس، أو من ينوب عنه، أن يشهد بأن تعليق العقوبات بموجب الاتفاق أمر مناسب واستنادًا على قياس التدابير الأخرى التي اتخذتها إيران لإنهاء برنامجها النووي الغير مشروع."

وتابع "أعلن اليوم وبناءً على السجل والوقائع التي طرحتها أننا لا نستطيع ولن نقدم هذه الشهادة. ولن نواصل السير على طريق يمكن أن نتوقع نتيجته وهو المزيد من العنف والمزيد من الإرهاب والتهديد الحقيقي جدا في أن تتمكن إيران من إحداث اختراق في مجال السلاح النووي."

واستطرد الرئيس الأمريكي قائلا "ولهذا فقد وجهت إدارتي للعمل عن قرب مع الكونجرس وحلفائنا لمعالجة العديد من العيوب الخطيرة في الاتفاق وحتى لا يمكن للنظام الإيراني أبدًا من تهديد العالم بالأسلحة النووية."

وأشار الرئيس ترامب إلى أن العيوب في الاتفاقية تشمل عدم كفاية آليات التنفيذ والصمت التام تقريبًا بشأن برنامج الصواريخ الإيرانية? مبينا أن الكونجرس قد بدء بالفعل في العمل على معالجة هذه المشاكل والعيوب.

وقال إن "مجلس الشيوخ يقوم بصياغة تشريع من شأنه تعديل قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني لتعزيز الإنفاذ، ومنع إيران من تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات وهذا أمر مهم للغاية وجعل جميع القيود المفروضة على النشاط النووي الإيراني دائمة بموجب القانون الأمريكي وأنا أؤيد هذه المبادرات."

وأضاف "ومع ذلك، وفي حال لم نتمكن من التوصل إلى حل من خلال الأمل مع الكونغرس وحلفائنا، فإنه سيتم إنهاء الاتفاق. وهذا أمر قيد المراجعة المستمرة ويمكنني أن ألغي مشاركتنا بصفتي الرئيس وفي أي وقت."

وأستشهد الرئيس الأمريكي بكوريا الشمالية? قائلا "وكما شاهدنا في موضوع كوريا الشمالية فكلما تجاهلنا التهديد فكلما أصبح التهديد أسوأ. ولذلك? فنحن مصممون على ألا يحصل الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم على الأسلحة النووية."

وخلص الرئيس الأمريكي في كلمته إلى القول "ونأمل أن تجبر هذه التدابير الموجهة إلى الديكتاتورية الإيرانية? الحكومة على إعادة تقييم سعيها للإرهاب على حساب شعبها. ونأمل أن تساعدنا أعمالنا اليوم على تحقيق مستقبل السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط."

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store