Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قيادة المرأة.. مسؤولية كبرى

No Image

A A
وأخيرا تحقق حلم المرأة السعودية في مملكتها التي منحتها كل شيء ولم تبخل عليها بتحقيق حلمها الذي وافق عليه الدعاة والعلماء بإجماع بعدما تناولت الدراسات الاجتماعية ضرورته وأهميته. والمتعمق في علم الأسرة والمرأة واحتياجاتها وما آلت إليه ظروف الكثير منهن في ظل تزايد أعداد الطلاق والأرامل وما نتج عن ذلك من وجود أبناء لا عائل لهم سوى هذه المرأة التي وقفت عاجزة أو مسلوب منها الكثير من مال أو غيره لتأمين احتياجاتهم كأسرة ومواصلات فكانت الضرورة تحتم أن تقف هي على الشاطئ لتسير بمركبها إلى الآمان عبر هذه المركبة التي ستكون بإذن الله بمثابة الحضن الدافئ لهم.
وجب علينا كمجتمع وأسرة وأفراد أن نتعاضد فيما بيننا لنثبت للعالم الذي يترصد لنا من كل حدب وصوب، ولنثبت لأنفسنا قبل كل شيء أننا أهل لهذه الأمانة وهذا التكريم فما ينبغي أن نظن أن قيادة السيارة فرصتنا للتحرر والانحلال والانفصام بل هي فرصتنا لنعمق ثوابتنا وقيمنا ونتحلى بما دعانا إليه ديننا وبما أجمعت عليه قيمنا ومورثاتنا ولا نبيع الغالي بالرخيص ولا بثمن بخس، ولا نجعل الدنيا هي همنا فما السيارة إلا وسيلة للتخلص من أعباء أثقلت كواهلنا، ووسيلة لقضاء احتياجاتنا والوصول بأنفسنا وبأسرنا وبمجتمعنا للنجاحات التي ينتظرها منا، ولنذكر التاريخ وكل من يحاول التقليل من فكر ورقي وثقافة وسمو المرأة السعودية بأنها هي الأم الواعية، والزوجة الناضجة، والأخت المدبرة، والابنة المقدرة. كذلك قيادة السيارة فرصة لقيادة وإدارة حياتك مرة أخرى فلا تسرفي ولا تبذري فيما لا يلزم رغبة في التميز على سواك، فالسيارة ما هي إلا وسيلة للتنقل وليست للمباهاة أو التفاخر، فاحرصي على أن تكون مناسبة لك وفي حدود إمكانياتك وقدراتك، وتعلمي فن التركيز جيدا في القيادة لأن ذلك هو الذي سيجعلك دقيقة وعملية في الجوانب الأخرى من حياتك، لا تحاولي أن تكثري من التنقل بها إلا للضرورة فأمامك مسؤوليات أخرى فلا يأخذك الفرح بها أن تنطلقي فتنطلق عنك أشياء أخرى هي قوام الحياة لديك.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store