يأتي إنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث النبوي الشريف في المدينة المنورة «مدينة رسول الله» عليه أفضل الصلاة والسلام دليلاً على رمزية المكان الشريف والذي سيكون منارة عالمية لنشر السنة وترسيخ وسطية الإسلام وتحصين الشباب من الغلو في الدين، ونشر تعاليم الدين الوسطي الصحيح، ويضم صفوة من علماء الحديث في العالم. وجاء في حيثيات الأمر الملكي أنه «نظرًا لعظم مكانة السنة النبوية لدى المسلمين وكونها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، واستمرارًا لما نهجت عليه هذه الدولة من خدمتها للشريعة الإسلامية ومصادرها ولأهمية وجود جهة تعنى بخدمة الحديث النبوي الشريف وعلومه جمعًا وتصنيفًا وتحقيقًا ودراسة..».
مجمع الحديث النبوي الشريف سيكون بمثابة السد المنيع لفكر وثقافة الشباب العربي المسلم ضد تفسيرات دينية خاطئة أو مضللة لعقولهم من الأعداء الذين يحاولون أن يتسللوا لهم وحصانة من التطرف والغلو بالإضافة إلى أن توزيع وتفسير الحديث النبوي الشريف لكل بلاد العالم سيجمع زهور الأحاديث النبوية ويجعلها تحت بصر المسلمين للاطلاع عليها بشكل موثوق به حيث صفوة العلماء سيشرفون عليها وسيكون بمثابة مرجع للسنة النبوية ليجد فيها شباب وشابات المستقبل ضالتهم.
إن الملك سلمان -يحفظه الله- بهذا التوجه الكريم يؤكد على أن حال المسلمين لم يغب عن باله للحظة، وأن الاهتمام بمكانة السنة النبوية وإحياء سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام في هذا الوقت أصبح ضرورة ملحة بالإضافة إلى أن هذا الصرح إضافة لمجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم يعتبران منارتين تشعان ضياءً ونورًا، وإضافة عالمية للمؤسسات الإسلامية محليًا ودوليًا، والتي أنشأتها المملكة وتشرف عليها وتتابع كافة برامجها من أجل خدمة الإسلام والمسلمين.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
