هناك فئة من الناس لا تهتم بما تطلق من كلمات لا تلقي لها بالا وترمي بها على عواهنها سواء كان ذلك كاتبا رياضيا أو لاعبا أو مسؤولا مما يكون لها تأثير مختلف عند المتلقي ، إما سلبا أو إيجابا ، وفي كلا الحالتين فإن هذا التأثير يمكن تصعيده من هؤلاء المتلقين إلى مالا يتوقع مطلقها ، لاسيما إذا كانت تلك الكلمات فيها اتهامات تهدم ولا تبني كأن يتهم رياضي مسؤول أو لاعب أو كاتب على سبيل المثال حكما بعينه ويجرده من كل إيجابياته ولا يرى إلا السلبيات التي ظهرت منه نتيجة مباراة من المباريات وهذه اتهامات يرفضها ديننا الحنيف ، وليعلم من يترصد الأخطاء بأنه بشر وخطاء كسابقه ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) وليعلم من يتناول تلك الأخطاء ويضخمها بأن الكلمة في الإسلام مسؤولية (ما يلفظ من قول إلاّ لديهِ رقيب عتيد رقيب ( سورة ق – هذا الرقيب يراقب أقواله في الخير وفي الشّر ، ذلك لأنّ اللسان كما في الحديث «مفتاح خير ومفتاح شر) والكلمة إذا خرجت عبر اللسان فإن قائلها سيجد مؤيدين ورافضين لها ، لكن الأهم أن يقيسها على المقياس الشرعي ، فإذا رأى أنها مخالفة فعليه أن يتراجع ويعتذر وليس عيبا ، فالتراجع الآن خير من أن تبقى في سجله إلى يوم يلقى الله ، وخاصة وأن مسؤولية الكلمة منذ أن تطلق تصبح في متناول يد الجميع ولا يستطيع إيقاف تناولها إذا كانت غير إيجابية إلا من أطلقها ، لذا فإنه لابد علينا اختيار الأحسن من الكلمات واختيار الطريقة المناسبة في إطلاقها ، فإذا كانت كلمة طيبة فإنها كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء وإن كانت غير ذلك فإنها ستكون وبالا عليه في يوم هو في أشد حاجة لها .وليتخيل الكاتب أو المتفوه ببعض العبارات الجارحة أنها موجهة له كيف سيكون وقعها عليه ، وليكن ديدننا جميعا قول المولى عز وجل (أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) سورة فصلت ، وخاصة وأن هناك من يستطيع تسخير كلامه أو ما خطت يداه لما يفيد الوسط الرياضي ويمكن أن يكون للكتاب المتميزين دور أكثر إيجابية في هذا المجال.salsuhamee@hotmail.com
الإيجابية الرياضية والقول والقلم
تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2010 04:58 KSA
هناك فئة من الناس لا تهتم بما تطلق من كلمات لا تلقي لها بالا وترمي بها على عواهنها سواء كان ذلك كاتبا رياضيا أو لاعبا أو مسؤولا مما يكون لها تأثير مختلف عند المتلقي ، إما سلبا أو إيجابا
A A