هذه الفئة ليست كمالة عدد يجنى من ورائها ربح..!

عندما يتم عزل طالبات يُعانين من صعوبات في التعلم على مدار يوم دراسي كامل، ليتلقين علومهن في فصول تعزلهن عن باقي رفيقاتهن العاديات، ماذا نقول..؟! وعندما ينحصر دور المعلمة المختصة بهذه الحالات من الدور العلاجي إلى تدريس المنهج من الجلدة إلى الجلدة بجدول يوم دراسي كامل، وينتفي دورها العلاجي، ماذا نقول..؟!وعندما يتم ذلك كله في الخفاء، ماذا نقول..؟!هل سمعت الأسر عن قرار الدمج الذي طالبت وزارة التربية والتعليم بتطبيقه في المدارس التي يوجد بها حالات صعوبات التعلم..؟!هل تعلم الأسر ما معنى الدمج، وما آلياته..؟!هل تعلم الأسر أن هناك برامج خاصة تعنى بحالات صعوبات التعلم، وخططًا علاجية محددة بزمن معين من اليوم الدراسي..؟!هل تعلم الأسر أنها تمتلك الحق في أن تلتقي مع المعلمة المختصة، والمشرفة المختصة أيضًا للاطلاع على الخطة والأنشطة والبرامج المعدة لمتابعة ومعالجة حالة ابنهم أو ابنتهم.. كما أن لها حقوقًا في التدخل وإبداء الرأي، وطرح خطط بديلة.. فهي الأعلم بالطريقة التي تستجيب معها ابنتها أو ابنها؟!وعندما تطالب الأسر بدفع رسوم إضافية، بحجة أن المدرسة تكبَّدت الكثير من الخسائر (معلمات متخصصات في صعوبات التعلم، وغرفة مصادر.. إلى آخره).. هل كان الربح المادي صناعة مقدمة على صناعة العقول..؟!.هذه مخالفة واحدة فقط من مخالفات بعض المدارس الأهلية، التي تجاهلت قرار الدمج، والكثير الكثير من المخالفات غيرها، ولكننا نفاجأ دومًا بمثل هذه الاختراقات السافرة للقرارات والأنظمة، والقوانين والتعاميم المنظمة والضابطة للعمل؛ التي تُمارس في الخفاء، وتتخذ صورًا عدة ظاهرها نظامي، وباطنها الاستنزاف المادي الذي غيّب عن وعيهم أن هذا القرار كان الحد الفاصل الذي وضع النقاط فوق الحروف، ليُدركوا أنه يحق لهذه الفئة مثلما يحق لغيرهم من الحقوق والواجبات، كما أنها عنصر فاعل ومؤثر، وليست كمالة عدد يُجنى من ورائها ربح!مرصد:(حقيقة أن لكل طفل حقًا أساسيًا في التعليم بناء على خصائصه وقدراته واحتياجاته..)..!