أعلنت مصادر عسكرية يمنية، أمس، مقتل ثلاثة خبراء إيرانيين من الحرس الثوري، إثر غارة للتحالف العربي السبت، في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، في أحدث دليل على دعم طهران للمليشيات الانقلابية.
وأكدت المصادر أن المليشيات الحوثية المتحالفة مع إيران نقلت الخبراء الثلاثة إلى مستشفى الثورة الحكومي في حجة، ويأتي هذا التطور بعد أيام من ضبط الحكومة اليمنية الشرعية سفينة تهريب إيرانية، قبالة سواحل سقطرى، وعلى متنها 29 بحارًا.
وتستعين المليشيات الحوثية بخبراء من الحرس الثوري في محافظات عدة، وكشف قبل شهور عن وجود 12 منهم في محافظة حجة غربي اليمن، حيث عملوا على زراعة ألغام بحرية.
وإلى جانب إرسال الخبراء ترسل إيران شحنات أسلحة إلى المليشيات الانقلابية، وأحبطت السلطات اليمنية وقوات دولية مرات، عدة محاولات إيرانية لتهريب الأسلحة التي يشرف عليها الحرس الثوري.
وذكر مسؤول أمريكي أن طهران تزود الحوثيين بأسلحة وصواريخ متطورة؛ لإطالة أمد القتل والتدمير بحق اليمنيين.
ويعد الحرس الثوري ذراع إيران في دعم المنظمات الإرهابية والمليشيات في دول المنطقة من العراق فسوريا، مرورًا بلبنان، وصولا إلى اليمن.
في نفس السياق كشفت مصادر أمنية رفيعة لـ» المدينة»: أن عمليات تهريب لضباط عسكريين وخبراء صواريخ من الحرس الثوري الإيراني إلى جماعة الحوثيين في اليمن تتم عبر مطار سيئون بمحافظة حضرموت، ويتم نقلهم إلى العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا الانقلابية برا بعد تغيير وثائق هويتهم الأجنبية بوثائق يمنية مزورة، كإجراء احترازي في نقاط التفتيش الخاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني التابع للشرعية.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
